فقد ذكرت في هذا المختصر بلغةً في الفرق بين المذكر والمؤنث، أعلم أن المذكر أصل للمؤنث، وهو ما خلا من علامة التأنيث، لفظاً وتقديراً، وهو على ضربين: أحدهما حقيقي، والآخر غير حقيقي.فأما الحقيقي، فما كان له فرج الذكر؛ نحو: الرجل والجمل. وأما غير الحقيقي، فما لم يكن له ذلك؛ نحو: الجدار والعمل. والمؤنث ما ..
كل نموذج نحوي يلزمه أن يلتئم من جهة عليا مع النظرية اللسانية التي تتوقعه، وأن يتوافق بينة ووظيفة من جهة دنيا مع اللغة أو اللغات التي يصفها، ولا يصح نحو يختل فيه من إحدى الجهتين ومما يشهد لسلامته بدءًا من أن يكون بناء النموذج النحوي مطابقا للنحو الذهني، أي لمختلف العمليات الكلامية والقولية في تسلسلها..