تدور الرواية حول سبارتكوس، الفتى القرويّ الحالم، الذي وجد نفسه منذ طفولته يعيش في تخيّلاته الخاصة، وعلى خلاف البشر الذين تُنضج التجارب والأيام شخصياتهم وأفكارهم انصبَّ التطوّر على خياله قبل أي شيءٍ آخر، ما أوصله إلى درجة بات فيها سبارتكوس يعيش تجربة الإنسان القديم في الغابات والكهوف بحثًا عن القوت و..
تنقل الرواية بصدق عميق ما يدور في أعماق المرأة في حالة حب،ّ من أحاسيس وأفكار وتناقضات، إذ تظن أن الخيار الصعب إلى أقسى مداه يكمن في الحفاظ على مشاعر الحبّ الجياشة واستمرارها، على حساب التنكّر للذات الواعية والمدركة لتلاعب الطرف الآخر بها، لكنها بأي حال، وحتى في حال دفع الحساب، لن تحصل على مبتغاها..
«حين وصل بالقهوة كان فرج ممسكًا بكفها يتحسسه، يقرأ لها الطالع، بينما ضربات القدر لبيتهوفن تعلو.
شربت قهوتها في فنجان فخاري بسيط، نظرت له كثيرًا، لعلها تنتقد بداخلها بساطة المكان، الذي يخلو من الرفاهية، فقط اللوحة التي لم يستطع مقاومتها، تمثال رخامي صغير لأفروديت، غير ذلك كل المساحات مفتوحة، النباتا..
من أمه وصلهم، على مدار السنوات الماضية، بضع مئات من الدولارات، كانت جدته تحتفظ بها. بعد موتها أودعها مع عمته أديل. قالت له إنه حين يبلغ الثامنة عشرة سيكون بإمكانه فتح حساب مصرفي. لم تعرف امه بعد بوفاة جدته. في الصورة التي أرسلتها لهم، بدت مختلفة بابتسامتها المرتبكة وتموضعها الغريب لأخذ الصورة، كأنها..
لا يمكن الإجابة بسهولة على سؤال كيف ومتى بدأت أحداث هذه الرواية. ولكن جريمة قتل شابة حدثت في نهايات العام ٢٠١٢ في مدينة رام الله غدت بؤرة كل شيء. على وقع الجريمة أدرك كل من رؤوف ونور ووسام أنها ستكون أهم حدث في حياتهم، وستدمغ ما قبلها وما بعدها. لم تكن مجرد حدث مركزي في مسار حياتهم، بل لحظة حرّضت رؤ..
كيف يمكنّا أن نصدق هذا القدر المهول من الوحشية والقسوة؛ انتبهوا فهنا لا نتكلم عن الجلد والضرب وتكسير العظام والتعذيب بالتنقيط أو فلت الكلاب على الأسرى، ولا سجن أبو غريب ولا سجون صدام حسين أو الأسد أو كيم جونغ أون، وربما حتى لا مستعمرة عقوبات كافكا، هنا نتكلم عن وجود آخر للقسوة والوحشية، عن مستوى قيا..
أين أجدك الآن؟بقي ميلٌ واحدٌ على المنزل ياذيبان، من الأفضل أن أناديك باسمكَ الذي اخترته أنت، أكنت مرتابًا حتّى من اسمك يامتعب؟ قل لي إذًا بعد كل هذا العمر، إلى أين يأخذك الارتياب من كل الأشياء؟ كلنا نعرف أن الارتياب شيء ثمين، والشك شيء أثمن، ولكن لايجوز أن يكون كل مانملك، ها أنت مازلت تمشي وحيدًا بص..
من والدتها الإيطالية ورثت الجمال، ومن والدها الثراء. كانت تخطو إلى العشرين حين عادت من مصر حيث درست علم الجمال فأشرق حسنها على مدينتها «السور» بمجتمعها المتنوع.تظهر فجأة على الجدران كتابات لجماعة «الذكرى والتاريخ» التي أعلنت الثورة على الكفار مستبيحة المدينة قتلاً وذبحاً وسبياً باسم الشريعة.اقتيدت ..
هي من الأعمال المبدعة التي تحكي لنا خمسين عامًا من حب غريب وعجيب، أبطاله رجل وامرأة بلغا من العمر 70 عامًا، إلا أنه لما اقترب منهما الجفاف، بدأ كل واحد منهما يبحث في بستان الماضي، لعله يجد وردة أو زهرة من الحب القديم، في أشجار كثيفة وكثيرة، يأمل كل منهما أن يعثر على ضالته. وبالفعل يذهب كلاهما إلى أش..
يلمحني الحاوي.. صوته يناديني..
"يا دانتي!" يخترق أسمي سماء المدينة المزدحمة
يجاهد في السير عبر القطعان البشرية للوصول إليَ
فأحاول الخروج من هذا الزحام بعيدا عنه
أسمع ضحكاته وبعض ما يبصقه من كلام
"أين اختفيت؟ الفرقة تنتظرنا يا أخي! لقد وعدتني!"
أواصل السير..جهدا شديدا إذ أحمل حزمة الصحف على كتف..
سنة 1091م يفقد محمد أخاه الأكبر الربيع في غابات غرناطة. بعد سبع سنوات يسمع أخباراً عن رجل، ربما يكون أخاه، يتاجر بالقرمز والأعشاب الطبية بين بلسنية وقرطبة. رجل يشبهه كأنه هو، ويقيم في بلنسية. هذه المدينة تقع وراء نهر خوكار، خارج حدود الأندلس الاسلامية، وضمن أراضي الأسبان المسيحيين. رحلة محمد لن تنته..
يدخل سعد سعيد في روايته هذه إلى عوالم غير مأهولة سابقًا، وربما تكون هذه الرواية الأولى عربيًا التي تقع أحداثها داخل الماسنجر، لتمثل بذلك حياة إلكترونية، لا شيء حقيقي فيها إلا كاتب الرواية الذي اقتحم حيوات غريبة على الكتابة الروائية. وهنا يقدم سعيد تساؤلًا يتضمن فحوى الرواية: ماذا لو قرر حاسوبك فجأة ..
"تعثّرت لدهشتي على شخصٍ أعرفه، ولم يخطر ببالي قط أنه يمكن أن ينتهي مقيدًا بسلاسل في قدميه، وفي هذا المكان بالذات، كان يمشي في الحوش متعثرًا وحوله العشرات من الذاهلين، وثمَّة حراسة خشنة تتوزَّع بين الممرضين، وبعض عناصر الأمن الذين يرتدون زيًا أزرق".في هذه الرواية المحتشدة بالأحداث الغرائبية المدهشة ي..
من جديد يأتي صوت الكمان الدافء، يذبحني أنينه، يملأني، أغمض عيني على هذه الحافة الهاربة. أرى إمرأة تتمزق بين رغاباتها وأحلامها الصغيرة والملونة، وبين حياتها الموغلة في عتمة الأرواح المحيطة بها، في وحشة الشوارع وفظاعة الإحساس بالوحدة... أشعر برغبة في البكاء. ذاك الأنين الجميل يعمق إحساسي بالفداحة... ك..
التفت عبد الناصر. لمح في المرآة المقابلة زليخة من قفاها. انتفض من الكرسيّ قائلًا في دهشة: - "أية صدفة، الشعر المجعد الذهبي، الغمازتان الرائعتان، الشفة المكتنزة، الحاجبان المقوّسان.. لا أكاد أصدق.. عفوًا.. لا أقصد شيئًا" رأت في عينيه التماعة غريبة. أحست بارتعاش في المكان نفسه.. رعشة جعلت زغب جسمها ين..
مغامرة أدبية فلسفية جديدة مع بثينة العيسي، ودائما أتوقع الجديد معها .. الجديد والذكي أيضا كتاب مصور هذه المرة .. رومانسي فلسفي مميز يجعلك تمسك أفكارك بيد وقلبك في يد أخري .. يجعلك تحاول الإجابة عن التساؤل الأبدي ما الأصوب: إتباع العقل، أم القلب؟..
«ابنة الجحيم» هي واحدة من روايات قليلة تنفتح على نغمة الموت لدرجة يصدق فيها ما قاله قديما أفلاطون: «إن الحكيم يعيش حياته متنبها للموت على الدوام». وما من شك في أن موقفا من الموت- شئنا أم أبينا- تدلل عليه الرواية يقودنا إلى معرفة علاقة الروائي نفسه بالعالم الظاهري، كما في سائر لحظات الوجود، بل يبدو ل..
"بدأت الحكاية على نحو مفاجئ، وانتهت بسرعة دون أن أتمكّن من كشف خفاياها. كان إحساسي بالقهر وتعطّشي لمعرفة الحقيقة قد دفعانى طيلة سنة تقريبا، إضافة إلى عنادي وبحثي عن سبق صحفيّ وأوهامى عن صحافة الاستقصاء، إلى الاشتغال على ملفّ الجوهرة السوداء فى تاج كرة القدم التونسيّة "باغندا". فتحتُ صناديق كنت أجمع ..
"كقطة تعبر الطريق" رواية موضوعها "العالم" وليس مكانا بعينه أو هوية دون غيرها.إنها رواية الإنسان المنسحق في آلة العولمة الجبارة، والذائب في مقدرات خلقتها قوى هائلة تحدد له مصيره وتمزق خرائطه لتدفعه نحو الموت أو الجنون. وجميع شخوص هذه الرواية مغتربون، كلٌ منهم هارب من حربه الكبرى والخاصة معًا، باحثًا ..