فيما كانت الهند تستعد للصعود إلى مصاف القوى العظمى، ولد في دلهي القديمة طفل رآه أهله ذكرًا وأصر أنه امرأة، فسمى نفسه ”أنجم“ وعاش في وسط المخنثين المعروفين بالهيجرات الذي احتضنته حضارة الهند على مدار القرون. هنالك عرفت أنجم الرقص والغناء والمتعة والألم والشقاء، إلى أن أطل التعصب بوجهه القبيح فلم يبق ..
يحقق "إله الأشياء الصغيرة" أهم ما يحتاج إليه من فن التخيل، رؤية العالم وكأننا نراه للمرة الأولى، وملاحظة واعتبار كل تلك الأشياء الصغيرة، الصغيرة نعم، ولكن التي تصنع الحياة من حولنا، حياتنا، تكتب روي ببصرية محتشدة خصبة، تأخذ بيدنا وتجعلنا نلمس كل تفصيل، ونشعر بنتوءاته وانبساطاته دون رحمة، حتى الثمالة..