في عراء تموز البغدادي، من تسعينيات القرن الماضي، وتحت حرارة 55 درجة مئوية، كانت هناك شاحنة هجينة التصميم، غامضة الوظيفة، تبدو أنها تذرع الشوارع بغير هدى. لا تملك من جنس الشاحنات ملمحاً. وكانت هناك غرفتان للقيادة والمتابعة تراقبان خط سير الشاحنة. ولكل غرفة أسبابها ومآربها. فالأولى داخل البلد تمارس عم..
ومن خلال (خالد زوال) بطل هذه الرواية الذي ابتكره الكاتب – الراوي وتماهى معه في منولوجاته وعوالمه، والذي اضطر للعمل كبحار على ظهر سفينة يونانية، نتحرك وننتقل بين هموم وتداعيات شريحة من الشباب العرب وجدت نفسها مطاردة ومضطهدة من الفقر والحكومات ما جعلها تتشرد بين المنافي حاملة معها أفكارها وهواجسها وأح..