يروي الحكايةَ ابن الرسام الذي كشف أن والده توقف عن الكلام منذ التاسعة من عمره إثر حادث مروّع أثناء ركوب الخيل، حيث سقط سالفتييرا وظلت قدمه عالقة بركاب سرج الحصان الجامح الذي هرب إلى المجهول لتجده أسرة وتعالجه من جراحه، لكنه ظل صامتا، فقدمت له ألوانا مائية ليبدأ منذ ذلك الحين علاقة أبدية مع الرسم...
تعرَّض سالباتييرَّا لحادث خطير عندما كان في التاسعة من عمره، وبسببه فقدَ القدرة على الكلام. وفي سن العشرين، بدأ يرسم يومياته على لفائف من القماش، بلغت في النهاية ستين لفافة بطول 4 كيلومترات، ليس فيها أطر ولا حدود: لفائف متتابعة تحاكي انسياب النهر اللانهائي الذي يفصل البلدة الأرجنتينية عن الأوروجواي...