الصبيّة والسيجارة" علامة من علامات أدب الديستوبيا (أدب المدينة الفاسدة) في القرن الحادي والعشرين، ولكنّها دستوبيا ساخرة تُعرّي بخفّةٍ تهافت عالمٍ من المُثل والأحلام والقيم حتّى تغدو الخفّةُ صنوًا للثقل ويصبح الكائن لا يُحتمل.رواية نُشرت سنة 2005 ومع ذلك فقد بلغت حدّ التنبّؤ العام والتفصيلي أحيانا بم..
ونحن نقرأ رواية "الصبية والسيجارة" للروائي الفرنسي بُونوا ديتيرتر، التي تصدر قريبا عن دار مسكيلياني للنشر، لا يسعنا إلا أن نتساءل بانبهار كيف خطرت له هذه التوليفة الروائية العجيبة؟ وعجيبة هنا بعيدة كل البعد من عجائبية أدب أميركا اللاتينية. يجمع بُونوا ديتيرار تناقضات القانون وشعاب المحاكم العبثية وا..