أي عشق ذاك الذي يسوقك حنّا مينه إليه، إلى هذا البحر الممتد عبر المدى وعبر الحياة... يرمي بصنار خياله لينزع من أعماقه أحلى الكنوز... أحلى القصص، يشكلها عبارات، ويحيلها أحداث تموج بها صفحات "الياطر" بطلها زكريا المرسنلي... يتحدث يحكي، يسامر البحر ويسامر السمك كأنه الفيلسوف: "سوف أبقر بطنك وأنا آسف... ..
لمفيد الوحش جسد عملاق يؤهله للشجار والمشاكل. بعد أن عنفه والده، هرب من البيت لتبدأ رحلته الشاقة: من مراهق شقي إلى مقاوم للعدو الفرنسي، إلى سجين بين السجناء والثوار، إلى صياد في المرفأ، إلى عشيق لبيبة الصبورة. إنه بطل آخر من أبطال حنا مينة البسطاء، الخيرين والأشرار في آن واحد...وقد اقتبست هذه الرواية..