ما أن التقى بروفيسور الجامعة السيد يعقوب مع الطالب السيد يعقوب حتى رأى من خلال نظارته والمشاعر والأفكار التي يشعر بها والسلوكيات التي يتصرفها وعرف أنه شاب لم يستطع احتضان الحياة ولم يصل إلى جوهرها ويرى وحدته الداخلية وكآبته.. وخلال الأحاديث التي دارت بينهما على مدى أشهر يتعرف هذا الشاب على رحلة الحر..
أول خطوة في بناء وطن متطور هي بناء إنسان يعي ذاته ويعيش من أجلها لا من أجل الآخرين إذ ليس علينا أن نختار طريقاً لحياتنا يتناسب مع الآخرين لا مع أنفسنا. وعندما نختار ما يناسب شخصيتنا نستطيع أن نكون أكثر عطاءً لكن حتى نختار ما يتناسب يجب أولاً أن نعرف أنفسنا وحتى نعرف أنفسنا يجب أن نتأمل ما يجري داخلن..