"ينهضون في الفجر كي يتابعوا سفرهم، يهبطون الوهدة فلا يجدون الزورق يبدأون البحث عنه وفجأة صيحات، حجارة، وعراة، وها هو العريف، يحيط به الأجوارونيون يأخدونه تحت ضرب العصى وكذلك الخادم ويجري الأطفال نحوه، يا للهول لقد جاء دورك ويلقي بنفسه إلى الماء٬ ماء بارد، سريع داكن، لا تخرج رأسك، اهبط إلى الداخل أكث..
وحين صارت خارجاً، في الممر، سمعت فونتشيتو يضحك مرة أخرى، ليس بتهكم، ولا ساخراً من الحياء والسخط اللذين سيطرا عليها. بل بسعادة حقيقية، وكأنه يحتفل بأمر ظريف، كانت ضحكته الطازجة، المدوية، الصحية، الطفولية تكنس صوت ماء المغسلة، وتبدو وكأنها تملأ الليل كله وتصعد حتى تلك النجوم التي أطلت، لمرة، في سماء ل..
سعى الروائي البيروفي، ماريو بارغاس يوسا، في رواياته على معانقة أمريكا اللاتينية بأوهامها وأحلامها المجهضة وأساطيرها التي سحقتها أحذية الطغاة والدكتاتوريين. وذكرت مجلة لو نوفيل أدبسر فاتورة الفرنسية أن يوسا التحق بعد ثماني وعشرين سنة، بعدوه اللدود، الكاتب الكولومبي غارسيا ماركيز، وبعد عشرين سنة، بالك..
يعود بارغاس يوسا إلى بلاده مرة أخرى، وبالتحديد إلى مدينة بيورا المحببة لديه، حيث أمضى بضع سنوات من طفولته، وإلى العاصمة ليما. وهما المدينتان اللتان تشكلان الإطار المكاني لرواياته البيروفية السابقة، منذ «المدينة والكلاب» (1965) حتى «دفاتر دون ريغوبيرتو»، مروراً بـ «البيت الأخضر» (1965)، و«محادثة في ا..
في الثلاثين من أيار 1961، تمكن كمين نصبته جماعة من المتآمرين خارج مدينة سانتو دومنغو (وكانت تسمى "مدينة تروخييو") من قتل رجل الدومينيكان القوي، الزعيم والرئيس الموقر والمنعم إلى الوطن، ومستعيد الاستقلال المالي، وأبي الموطن الجديد فخامة الجنراليسمو الدكتور رافائيل ليونيداس تروخييو مولينا. ... حول ذلك..
ماريو بارغاس يوسا" روائي ولد في البيرو عام 1936 وبرز في عالم الأدب بعد نشر روايته الأولى "المدينة والكلاب" التي نال عليها جوائز عديدة منها جائزة "ببليوتيكا بريفي" عام 1962 وجائزة "النقد" عام 1963 وترجمت إلى أكثر من عشرين لغة أجنبية، وتتالت أعماله الروائية، وتعددت الجوائز التي حصل عليها، وقد كان آخره..
في الرواية صراع (وهل تكون رواية بغيره؟) بين معسكرين، قوتين، وقد يتبادر إلى الذهن أن الكاتب يمثل (أو يتبنى) أحد طرفي الصراع، ولكن مهارة "بارغاس يوسا" - أو إحدى مهاراته - تكمن في أسلوب الطرح الذي ينتهجه.
إنك ما إن تنحاز إلى جانب، بفعل قوة الحجة أو دلالة التصرف أو التعاطف الوجداني، حتى ينتشلك الكاتب، ..
تمثل قصة مايتا توجهاً جديداً في أعمال بارغاس يوسا، فنحن نرى الروائي البيروي نفسه شخصية تشارك في كتابة الرواية التي نقرؤها وتطور مسارها، فشخصية الروائي التي تجمع شهادات تشكل بنية الرواية، يكشف لنا في انلهاية أن الوقائع الحقيقة مختلفة تماماً، وأشد فقراً بكثير من التخييل الروائي، مؤكداً بذلك مقولة أنه ..
ينهضون في الفجر كي يتابعوا سفرهم، يهبطون الوهدة فلا يجدون الزورق يبدؤون البحث عنه وفجأة صيحات، حجارة، وعراة، وها هو العريف، يحيط به الاغوارونيون ياخدونه تحت ضرب العصى وكذلك الخادم ويجري الأطفال نحوه، ياللهول لقد جاء دورك ويلقي بنفسه إلى الماس : ماء بارد، سريع، داكن، لاتخرج رأسك، إهبط إلى الداخل أكثر..
أين هو الفردوس الأرضي ؟أهو في بناء مجتمع المساواة، أم في العودة إلى العالم البدائي؟من خلال حياتين: حياة فلورا تريسان التي كرست وجودها للنضال في سبيل حقوق المرأة والعمال. وحياة بول غوغان، الرجل الذي اكتشف ولعه بالرسم, وتخلى عن حياته البرجوازية ليسافر إلى تاهيتي، بحثاً عن عالم غير ملوث بالأحكام المسبق..