أحمد قوشتي عبدالرحيم

حفلت مسيرة التشيع بعدد كبير جداً من مظاهر الافتراق والاختلافوكثير من ألوان هذا التشظي يُعد جزءاً من تاريخ المذهب أكثر من كونه واقعاً مشاهداً ملموساً اليومومع ذلك فقد بقيت بعض هذه الشظايا العقدية متمثلة في فرق تنتسب إلى التشيع في عالمنا اليوموهذه الدراسة تحاول تسليط الضوء على مظهر من الافتراق في الدا..

تسعى هذه الدراسة إلى تكوين صورة واضحة وموثقة لحال الدراسات العقدية بمصر في العصر الحديث، من خلال التتبع الدقيق لأبرز الاتجاهات التي ظهرت في تلك الفترة؛ وأسس المنهج الذي سار عليه الباحثون المحدثون من استدلالهم العقدي، أي في طريقة إثباتهم لمسائل العقيدة أو الدفاع عنها؛ مع مقارنة ذلك كله بمناهج الاستدل..

شغلت التقية مكانة كبيرة جدا لدى الشيعة الإمامية، حتى كادت تصير أصلا من أصول المذهب، وعنصراً متغلغلا في بنيته ومكوناته، وحاضرا في عقائده وفقهه، وفكره السياسي وسلوك أبنائه وتعاملاتهم مع سائر مخالفيهم وتتجلى خطورة "مبدأ التقية" في كونه سببا لفقدان الثقة في أي كلام منطوق أو مكتوب، يتكلم به علماء الشيعة ..

لا نبالغ إذا قلنا إن البحث عن السعادة، وتحديد معناها، والسعي لتحقيقها، يعدُّ من أبرز نقاط الاتفاق بين البشر جميعا في القديم والحديث، على تنوع أديانهم ونحلهم ومذاهبهم وأجناسهم, وحظهم من العلم والمعرفة. وقد نقل الاتفاق على الحقيقة المذكورة آنفا شخصيات عديدة من اتجاهات فكرية شتى. ورغم هذا الاتفاق التام..

تتسم الظواهر الفكرية بصبغة معقدة ومتشابكة، كما أن نمو الأفكار والمذاهب قريب الشبه جداً بنمو الكائنات الحية ذات الأطوار المتعددة، بل ربما كان أعقد من ذلك، لما يعتري الأفكار والمذاهب من التداخل والتركيب والامتزاج، وما يقارنها من ردود الأفعال والتأثيرات النفسية والتقلبات الفكرية. وثمة دلائل وشواهد عدة ..

كانت -ومازالت- قضية الموقف من المخالف قبلة معرفية لكثير من الباحثينغير أن السواد الأعظم منهم كان يتجه بنظره نحو الأسس التي بنى عليه أهل السنة رؤيتهم في ذلكمشفوعة بتطبيقاتهم ومواقفهم المنثورة في جنبات التاريخهذا الكتاب يثير هذا الملف لكن من جهة مقابلةحيث أنتقل الباحث بعدسة النظر إلى مطالع المخالفينوخ..

كتاب ضوابط وقواعد منهجية للردود العقدية  لأحمد قوشتي عبد الكريم من مركز تكوين للدراسات والأبحاث..