رشف الرضاب وفاكهة الأحباب

القصص الشعبية التي تتوجه إلى العامة كما في كتابنا هذا، غايتها الأساسية كما نلاحظ من تفاصيلها الدقيقة إثارة الشهوة الجامحة من جهة ومن أخرى ـ وهذا الأهم ـ تشكل "مدرسة جنسية" للعامة لأنها تشرح لهم طرق الغنج ومراحل ممارسة الجنس ابتداء من الملاعبة والمداعبة والغنج والتقبيل والكلام المثير للشهوة وصولاً إلى وضعيات مختلفة للجماع، وهذا ليس من باب نشر الرذيلة والفسق بمنطق بعض الظلاميين والعياذ بالله، وإنما عملاً بالحكمة النبوية الشهيرة: "لا يقعن أحدكم على امرأته كما تقع البهيمة"، فيجب أن يكون هناك رسول بين العاشقين: الضم والتقبيل لتتحرك مياه الشهوة وتجري في جسد العشاق تمهيداً لاختلاط مياه الأنوثة والذكورة.