دفتر صغير على طاولة

منذ ما قبل سبعينيات القرن الماضي لم يتوقف الكاتب والصحفي حسن العاني عن كتابة اعمدته الصحفية وحكاياته التي سحرت اجيالا كاملة لبغتها واسلوبها الجميل وموضوعاتها التي تشتغل في صلب همومنا والامنا وحياتنا اليومية. فللعاني اسلوب خاص في جذب القارئ وجعله يعيش ما يكتب ان كان موضوعه سياسيا او فنيا او ادبيا وربما كان لاهتمامه بالقصة القصيرة والرواية على الجانب الاخر تاثير واضح في اسلوبه الصحفي وهذا يتضح من تقنيات السرد التي ينتهجها حتى في موضوعاته الصحفية كتابه هذا - دفتر صغير على طاولة جمع فيه حياته الصحفية وصداقاته وحتى حياته الخاصة فللعنوان الثانوي للكتاب -وجوه وحكايات - احالة واضحة على النوع الادبي الذي يكتب به وليس الصحفي فحسب حتى انه قسم هذا الكتاب الى خمسة ابواب : شخصيات سياسية , ادباء وفنانون , صحافة واعلام , شخصيات عامة , والمرثية الوحيدة وهنا بدأ هذه المقالات منذ سبعينيات القرن الماضي ليختمها مرثية لرفيقة دربه وكانه بتخصيص باب لهذه المرثية الوحيدة يؤكد انه لم يرث شخصا كما رثى زوجته الراحلة .