
- التوفر: انتهى من المخزون
دور النشر لهذا الكتاب:
أيا كانت المضامين التي تطرحها والمعالجات التي تقترحها، تضعك السينما- بما أوتيت من قدرة إبهار وتأثير- في مواجهة الحياة بوصفها نصا جماليا يؤذي المشاعر تارة ويسرها تارة اخرى، فالسينما عبر عقود طويلة من التطور والتجدد والابداع سعت إلى تأطير الحياة بدلالتها الواسعة وهي تعيد انتاج حكاية الانسان والعالم بصور مختلفة، مستنهضة في طقس المشاهدة وسحرها جلّ معارف المتلقي، خبراته واحاسيسه، وشغفه بتشرب صورها والاستمتاع بفرادة لغتها، فضلا عن معاينة اساليبها ووسائلها التعبيرية المتنوعة. ليس سراً أن تجاربنا الفردية الخاصة تلعب من وراء الستار وبما يشبه التواطؤ الخفي دورا ملحوظا في الانحياز لتجربة سينمائية معينة والتحفظ على اخرى في سياق مقارب او مغاير. فالمشاهدة في نهاية الامر تجربة حسية مشفوعة بوعي فني ناجز. في رحلة الكتابة السينمائية ربما تتلخص المهمة الاصعب والاجمل في اختبار القدرة على صياغة افكارنا في فضاء قراءة نقدية رحبة تؤمن بالرأي والرأي الاخر على قدر ابتعادها عن منزلق الجزم والصيغ الجاهزة، لتنشد في خواتيمها الوصول الى عتبة قراءة متماسكة وممتعة أسوة بتماسك الفيلم وإمتاعه.
معلومات الكتاب | |
عدد الصفحات | 174 |
سنة النشر | 2020 |
عدد أجزاء الكتاب | 1 |
غلاف الكتاب | غلاف |
الطبعة | الأولى |