الاقتصاد الصيني

ينبغي أولاً توحيد الأراء حول الإصلاح، وذلك من أجل الأعداد المتقن لتصميمات رفيعة المستوى، وتخطيط شامل للإصلاح الاقتصادي، والدفع في الوقت المناسب بالإصلاح الذي يساعد على السعي للتقدم في ظل حفظ الاستقرار. فقد حقق اقتصاد الصين خلال سنوات كثيرة من النمو السريع نجاحات كانت محط أنظار العالم. حيث أصبح ثاني أكبر كيان اقتصادي على مستوى العالم منذ بداية عام 2010، وتخطى فعلياً نصيب الفرد من إجمالي الناتج المحلي إلى 4000 دولار أمريكي، لتنضم الصين إلى الشريحة العليا من البلدان متوسطة الدخل. وفي الوقت نفسه، ظهرت أيضاً مشكلات انعدام التوازن والتناسق والاستدامة، وفي مواجهة هذا الوضع، طرحت اللجنة المركزية في دورتها السابعة عشرة لنواب الحزب الشيوعي مهمة تغيير طرق التنمية الاقتصادية، وبعد اندلاع الأزمة المالية العالمية عام 2008، ذكرت اللجنة المركزية أن التغيير في طرق التنمية الاقتصادية أصبح أمراً ملحاً لا يمكن تأجيله.