آسف رفضني الموت

لديَّ إحساس أن من الواجب إطلاع الناس بقصتي الآتية، كونها قصة حقيقية، وأشعر أنها تحوي الكثير من العِبر وذات مغزى عميق وبعيد، لا أهدف على الإطلاق أن يكون الكتاب هذا، كتاباً دينياً، أو كتاباً واعظاً، لجهلي الكثير من المعلومات الدينية، مع أني أتابع بين الحين والحين الكتب المتعمقة في الفلسفة الدينية، إذ تستلهمني عادة المواضيع الروحية، ولا سيما تلك المتعلقة بالكتب السماوية، وتحديداً المواضيع التي تتطرق إلى المسائل الكونية، والظواهر الطبيعية الأخرى... إن أحداث قصتي ليست فريدة، فهناك العديد من القصص تصب بالإتجاه نفسه، ولكن، لكونها حدثت لي، ودَدتُ أن يطلع عليها أكثر المهتمين والناشطين في العلوم المعرفية التي تفوق قدرة الحواس (الباراسيكولوجيا)، بل، وبحسب إدعاءاته يمتلك بعضاً من قدراتها، فمن المتوقع أن تمتاز كتاباته في الخبرة هذه، بخصائص ذات صبغة علمية، لأنها تقع ضمن تخصصه، أو لنقل في الأقل، ضمن إهتماماته، لذا فالأسطر القادمة لا بد من أن تكون لها أصداء متنوعة، كونها تصف وتشرح بصدق حادثة حقيقية وقعت للمؤلف... ولن تخلو من فائدة. "الظاهرة حدثت في منتصف الثمانينيات من القرن المنصرم، في مستشفى من مستشفيات إحدى العواصم الأوروبية".