القائمة
السلة

الذهاب إلى السينما

الذهاب إلى السينما
الذهاب إلى السينما
69 ريال
السعر بدون ضريبة : 60 ريال
السعر بنقاط المكافآت : 6000
  • التوفر: انتهى من المخزون

دور النشر لهذا الكتاب:

يبدو الأمر وكأنني أمضيت معظم حياتي جالساً في صالات سينما مظلمة، أحمل، في يدي، كيساً من البوشار، سابحاً في الخيال، محدقاً بالصور التي تُعرض، من الأضواء المتدفقة من الشاشة العملاقة.

كنت واحداً من بين أولئك الصبية الذين شبوا وترعرعوا في هوليوود وسط صناعة السينما، حيث كان خالي سول يعمل رئيساً لقسم التصوير في شركة فوكس للقرن العشرين. وكان جارنا في البيت المحاذي لبيتنا، يعمل وكيلاً للممثلين، وهو الذي أعطانا، أنا وأخي، كما قيل لي بعدئذ، دوراً صغيراً جداً، في فيلم "ذهب مع الريح" Gone With the Wind. كنا حينها أطفالاً، لا أتجاوز أنا السنتين، بينما أخي لا يتعدّى السنوات الأربع من العمر، ولعبنا معاً دور طفلين وسخين، يرتديان ملابس رثة، والداهما شابان من الجنوب هاربان من وجه اليانكي المتشددين. ولسوء الحظ، انتهى مصير المشهد في غرفة التوليف (المونتاج) إلى الحذف. وبعد سنوات قليلة وبينما كنت أعزف على البوق (ترومبيت) في فرقة الأطفال التابعة للعمدة (شريفس بويز باند)، تم اختياري، كما حدث لأخي من قبلي، لأكون أحد أفراد الفرقة في بلاتوه التصوير لفيلم فرانك كابر" ولاية الاتحاد" State of the unionمن بطولة سبنسر ترايسي وكاثرين هيبورن. غير أني لا أتذكر الكثير عن تلك التجربة، سوى أن فان جونسون علمني لعبة الداما.

كنت أقضي أمسيات أيام السبت متسللاً إلى دار سينما غوردون المجاورة، لكي أشاهد تلك القصص القديمة الرائعة من أفلام فلاش غوردونFlash Gordonوبوك روجرزBuck Rogers . وفي أثناء سنوات المراهقة أصبحت عادة الذهاب إلى السينما حالة من حالات الولع وشكلاً من أشكال اللهو والترفيه وموضوعاً للحديث ومكاناً للقاء والتسلية - ومن حين لآخر عشنا لحظات لا تُنسى: شاهدنا مثلا كيف تطورت العلاقة بين بوغارت ولورينا باكال في فيلم"أن تملك أو لا تملك" To Have and Have Notأو رقصة والتر هيوستن الجنونية، عندما عثر على الذهب في الجبال في فيلم "كنز سيرا مادره" The Treasure Of the sierra Madreأو مشاهدة براندو وهو يسير مترنحاً، على جسر تفريغ حمولة السفن في نهاية فيلم "على شاطئ الميناء" On the Waterfront.

وقد وقع الاختيار على أحد أفضل أصدقائي في مدرسة هوليوود العليا (هوليوود هاي سكول)، فرانك مازولا، ليكون مستشاراً لـ «شلّة» الشباب العابثين في فيلم نيكولاس راي" متمرد بلا سبب"Rebel without a Cause. حينما لعب دور كَرنْش. وأصبحت الشلّة، التي انتميت إليها، مركز أحداث الفيلم، الذي جعل من جيمس دين معبود جيلنا. قصصنا شعرنا مثله وقلدنا طريقته في المشي وأسلوبه في الحكي وقلدنا طباعه الأخرى. نعم، بوسعي أن أقول وبكل صدق إنني كنت طفل هوليوود

معلومات الكتاب
ترجمةأحمد الجمل
عدد الصفحات343
سنة النشر2011
عدد أجزاء الكتاب1
غلاف الكتابغلاف
الطبعةالأولى

كتابة تعليق

الرجاء الدخول أو التسجيل لكي تتمكن من تقييم المنتج