- التوفر: انتهى من المخزون
دور النشر لهذا الكتاب:
التشريع يمثل العقيدة التي تتأسس عليها أحكامه؛ ذلك أن أي تشريع يراد منه تحقيق الخير هدفه الأسمى إقامة العدل وتحقيق المصلحة. لكن تصويره للعدل والمصلحة من خلال ما يسنُّه من أحكام وتشريعات هو في أساسه متفرع عن التصور الكلي لدى واضعيه عن الخالق والإنسان وقوانين الكون والحياة. ومن هنا يستحيل أن يقوم تشريع من دون عقيدة تكون هي تأسيسه الحقيقي الذي ينطلق منه لتقنين أحكامه وتشريعاته
ولما كان الله تعالى هو الخالق، والذي بيده الملك، فقد أعلم خلقه أنه لن يهديهم سبيل صلاح أحوالهم في الدنيا والآخرة -إن هم أرادوا ذلك صدقًا- إلا هو؛ ولذلك أنزل شريعته؛ وإلا فإنهم سيصيرون إلى اتباع الأهواء وإن لم يكونوا يشعرون بذلك أو يعلمون: ((إِنَّ عَلَينَا لَلهُدَى. وَإِنَّ لَنَا لَلآَخِرَةَ والأُولَى))؛ ((ثُمَّ جَعَلنَاك عَلَى شَرِيعَة مِن الأَمرِ فَاتَّبِعهَا ولَا تَتَّبِع أَهوَاءَ الَّذِينَ لَا يَعلَمُونَ
تلك هي قصة الأساس العقدي للتشريع التي يسعى هذا الكتاب لشرحها
معلومات الكتاب | |
عدد الصفحات | 408 |
سنة النشر | 2015 |
غلاف الكتاب | مجلد |
الطبعة | الأولى |