القائمة
السلة

نهاية العالم كما نعرفه

نهاية العالم كما نعرفه
نهاية العالم كما نعرفه
52 ريال
السعر بدون ضريبة : 45 ريال
السعر بنقاط المكافآت : 4500
  • التوفر: انتهى من المخزون

دور النشر لهذا الكتاب:

أصدر مشروع نقل المعارف في هيئة البحرين للثقافة والآثار مؤخراً، النسخة العربية لكتاب عالم الاجتماع الأميركي إيمانويل فالرشتاين بعنوان "نهاية العالم كما نعرفه؛ نحو علم اجتماعي للقرن الحادي والعشرين"، ترجمة الدكتور فايز الصيّاغ.
ثمة سؤالان محوريان يحاول فالرشتاين الإجابة عنهما في هذا الكتاب العميق الممتع. يكمن الجواب عن السؤال الأول بأن "النسق العالمي المعاصر، بوصفه نسقا تاريخيا، قد دخل أزمة الاحتضار، ومن غير المحتمل أن يبقى قائما بعد خمسين سنة من الآن". إن للأنساق التاريخية أعمارا محدودة وآجالا تاريخية يخضع لها "عالم الرأسمالية" أيضا.
والجواب عن السؤال الثاني دعوة ملحة إلى تحريك جديد للمعرفة يتجاوز المسلمات واليقينيات القديمة التي تسرب الكثير منها إلى مجالات المعرفة، بما فيها العلوم الاجتماعية، فحال دون الإبداع فيها ودون فهم أعمق وأوضح لمسار العالم وقضاياه. وفي هذا الكتاب ما يؤكد أننا، أينما كنا في هذا العالم، منخرطون في عمل معرفي إنساني، وأن تحاشي النظر في مسألة ما لا يحلها.
ينقسم كتاب "نهاية العالم كما نعرفه" إلى قسمين رئيسين؛ يتناول الأول عالم الرأسمالية، ويتفرع منه عددٌ من الفصول، أولها فصل العلم الاجتماعي والفترة الشيوعية الفاصلة أو تأويلات التاريخ المعاصر والذي يركز الكاتب فيه على العصر الذهبي لحكم الأحزاب الشيوعية، والحركة الماركسية-اللينينية في روسيا وإمبراطورتيها ودول شرق أوروبا الوسطى، وهي الفترة الممتدة من تشرين الثاني (نوفمبر) 1917 وحتى العام 1991؛ أي العام الذي حُل فيه الحزب الشيوعي في الاتحاد السوفياتي.
كما يحاول الكاتب في هذا الفصل إيضاح التاريخ الاجتماعي السياسي لأوروبا في القرن التاسع عشر الذي تميز بظهور رأيين مختلفين عقب الثورة الفرنسية، يقول الأول إن التغير السياسي أصبح ظاهرة عادية ومتوقعة تماماً.
أما الرأي الثاني فيتجه نحو الراديكالية ويأتي بمعنى مغاير "للسيادة الوطنية"، فيصفها بأنها تتمثل في الشعب لا في أي قوةٍ سواه.
ينتقل الكتاب إلى أفريقيا، وتحديداً إلى "المؤتمر الوطني الأفريقي"، وهو من أقدم حركات التحرر الوطني على مستوى العالم، ويعتبره الكاتب "آخر حركة حققت هدفها الأول، وهو تولي السلطة السياسية". ثم ينتقل الكاتب نحو شرق آسيا ليستعرض نهوضها الذي بدأ يحتل موقعاً مهماً في أبرز المحافل الدولية بدءاً من العام 1970، وكانت التساؤلات حينها تدور حول تفسير النمو الذي شهدته دول شرق آسيا كاليابان والصين، والتنبؤات المتعلقة بالنمو الاقتصادي لتلك الدول في القرن الحادي والعشرين.
يناقش إيمانويل فالرشتاين في ختام القسم الأول من الكتاب الأزمة الآسيوية الجيوسياسية في المدى البعيد، ثم يعاود الاستفاضة في شرح الأيديولوجيات السياسية الرأسمالية، الليبرالية، والديمقراطية.
في القسم الثاني من "نهاية العالم كما نعرفه"، يطرق الكاتب باب المعرفة ليعرّف القرّاء على كيفية تحليل الواقع والوقوف عند المعطيات والدلائل في سياق علم الاجتماع؛ حيث يقول "إننا كعلماء اجتماعيين، نعلم أن إحدى الطرق الناجحة لتحليل الواقع الاجتماعي تتمثل في التركيز على ظاهرة وصفية مركزية خارجة على المألوف والسؤال عن سبب وجودها أصلاً؟ وكيف يمكن تفسيرها؟ وما النتائج المترتبة عن وجودها؟".
كما أن فالرشتاين يعتبر التمايز أو التفاضل أحد المفاهيم الأساسية في منظومة المصطلحات السوسيولوجية، حتى في تحليل المعرفة، فهو يرى بأنها قائمة على وجود تغايرٍ أوسع باعتبارها تتوزع على تخصصات متعددة بيد أن المعرفة في رأيه تتجاوز العديد من الاختلافات فيما يتعلق بعاملَي المكان والزمان.
وقد ضرب الكتاب الجمعية الدولية لعلم الاجتماع مثالاً على ذلك، فقد جاءت نتيجة لتراكمات من التغاير امتدت على مدى قرونٍ من الزمن حتى قبل اكتشاف علم الاجتماع، حتى إن مكيافيللي واجتهاداته في الفقه السياسي، أو باروخ سبينوزا وعمله على النهج الديكارتي وتركيزه على الأخلاق وعلاقتها بالمعرفة الإنسانية، أو مونتسكيو وهو صاحب نظرية فصل السلطات المعتمد حتى اليوم، لم يصفوا أنفسهم بعلماء اجتماع إذ لم يكن العلم موجوداً آنذاك.
وفي السياق ذاته، يرجع الكاتب العلوم الاجتماعية لأصولٍ مركزيةٍ أوروبية، معللًا ذلك بأنه طبيعي فما العلوم الاجتماعية إلا نتاج النسق العالمي الحديث، وقد ولد العلم أساساً لمعاجلة مشكلاتٍ أوروبية في مرحلةٍ تاريخية كانت أوروبا مهيمنةً على النسق العالمي بأسره، مشيراً إلى أن "أوروبا" تأتي كمصطلح ثقافي وليس جغرافيا؛ حيث يذكر الكاتب بأن العلوم الاجتماعية وحتى العام 1945 تمركزت في خمس دول رئيسية هي فرنسا، بريطانيا العظمى، ألمانيا، إيطاليا، والولايات المتحدة، ويصف الكاتب النزعة المركزية الأوروبية بأنها أحد العناصر المكونة لجيو-ثقافة العالم الحديث، كما يستعرض آراء المحللين في طرائق تعبير العلم الاجتماعي عن تلك النزعة ويذكر وجهات نظر المحللين الذين رأى بعضهم أن العلم الاجتماعي يعبر عن نزعته المركزية الأوروبية في تأريخها، ضيق الأفق الفكري في نزعتها التعميمية الكلية، فرضياتها حول الحضارة الغربية، نزعتها الاستشراقية، ومحاولاتها فرض نظرية التقدم. ويعرض الكتاب تفصيلاً لتلك موسعاً لتلك الآراء.
يستطرد إيمانويل فالرشتاين في فصول القسم الثاني ليشرح بنية المعرفة وظهور مؤشرات علمنة المجتمع والتي ظهرت، بدايةً، برفض اللاهوت بوصفه نمط المعرفة الجامع. ويضيف أنه بحلول القرن الثامن عشر، كان دعاة العلم يرفضون الفلسفة بشكلٍ علني بوصفها مجرد تأملات استنباطية، ويدعون إلى أن المعرفة التي ينادون بها هي المعرفة العقلانية، وبالتالي فقد ظهرت مشكلاتٌ نتيجةً لهذا "الطلاق" بين الفلسفة والعلم.
يركز الكتاب في آخر فصوله على نشوء تحليل الأنساق العالمية واندثاره في المستقبل، والعلم الاجتماعي والسعي إلى مجتمع عادل.

معلومات الكتاب
ترجمةفاي الصياغ
عدد الصفحات511
سنة النشر2017
عدد أجزاء الكتاب1
غلاف الكتابغلاف
الطبعةالأولى

كتابة تعليق

الرجاء الدخول أو التسجيل لكي تتمكن من تقييم المنتج