تاريخ الفلسفة الحديثة

أن أهمية هذا الكتاب لا تكمن فقط في ندرة الكتب الفلسفية التي تعالج موضع الفلسفة الحديثة في المكتبة العربية، بل تعود أيضا إلى طريقة المؤلف في معالجة الموضوع؛ فهو يضع في اعتباره أنه لا يكتب لطلاب الجامعة والمتخصصين فحسب، بل لعامة الناس الذين لم يلتحقوا بالجامعة أيضاً..، ومن هنا جاء أسلوب الكتاب سهلاً، وعرض المؤلف شيّقاً، وربطه بين المراحل التي سارت فيها الفلسفة الحديثة بالغ الوضوح. ولعل هذا السبب في ذيوع الكتاب في الولايات المتحدة الأمريكية، حتى أصبح من الكتب الكلاسيكية التي تدرس في جامعاتها بانتظام. ولقد بلغ شيوعه في هذه الجامعات جعله يطبع أكثر من عشرين مرة على مدى عشرين عاماً، أي بمعدل طبعة جديدة كل عام منذ صدور الكتاب لأول مرة عام 1941م.