عندما يتشح العالم بالبياض

يحدث أحياناً أن تقطع عثرة ما المسيرة المعتادة للحياة، تعترض تدفق الزمان كما هو، وهكذا يتجاوز فجأة زمانان زمن السرعة الدرامية لتتابع اللحظات وزمان آخر متسع وثابت، إنه وقت الانتظار.
ماريا بطلة هذه الرواية، هي معلمة للغة الإيطالية بمدرسة مسائية في نابولي تقرأ أسعار دانتي وليوباردي لسائقي نقل عمالقة الحجم يجدون صعوبة في أن يدخلوا إلى مقاعدهم. الراوي في الحكاية صوت متمرد ولكنه يعرف كيف يجد النغمة المتسامحة. تبدأ الرواية بصوت كائن وحيد، ولكنه يتحول شيئاً فشيئاً إلى جوقة ساخنة من الوجوه واللقاءات والتجليات، حتى يبدو أن لماريا رفيقان هما الحياة والمدينة.