القائمة
السلة

الأعمال النثرية لمحمد بنيس 1/5

الأعمال النثرية لمحمد بنيس 1/5
الأعمال النثرية لمحمد بنيس 1/5
الأعمال النثرية لمحمد بنيس 1/5
الأعمال النثرية لمحمد بنيس 1/5
الأعمال النثرية لمحمد بنيس 1/5
الأعمال النثرية لمحمد بنيس 1/5
الأعمال النثرية لمحمد بنيس 1/5
الأعمال النثرية لمحمد بنيس 1/5
الأعمال النثرية لمحمد بنيس 1/5
الأعمال النثرية لمحمد بنيس 1/5
الأعمال النثرية لمحمد بنيس 1/5
449 ريال
السعر بدون ضريبة : 390 ريال
السعر بنقاط المكافآت : 39000
  • التوفر: انتهى من المخزون

دور النشر لهذا الكتاب:

الجزء الأول

إنها الكتابة. ليست التسمية بدْعة، هي بالتأكيد شبحٌ على مستوى اللاوعي بالنسبة لمنْ يجهلونها. فهم يقومُون، لأجل كبتها، بتصْعيد خطاب سياسيِّ وبتكريس ما يعتقدون أنه الأصل. فعْلُ الكتابة صراعٌ لأنه بحثٌ عن مسكن حُر، وإقامةٌ على حُدود الخطر. في الصّراخ والصمت، في العُنف والأنين، في التشظّي والألفة، يصاحب الجسدُ مسارَ الكتابة، ينشغل بمرابطها، بوضْع القدَم على عتبة كتابات يستحيلُ الدخول إلى مسكنها من غير تحيّة. وبمجرد ما تحسّ بأن الخطوات تورطتْ في السفَر، والإيقاعات تملكت الجسَد، تضيع النهايةُ ويمّحي الخطّ المستقيم.

الجزء الثاني

هذه هي قوةُ الشعر عندما يكونُ كلاماً يُديم الكلام، عندما لا يتخلّى عن صوت القصيدة في القصيدة، عن الحوار والضيافة والصداقة. وهو ما تحتاجُ إليه القصيدةُ في زمن ينْفي الكلام، يمنعُه من إنتاج فائض معنًى مشترك، مثلما ينفي لغات هي حياةُ شعوب وموتُها. وتحتاج إليه القصيدةُ أيضاً، في زمن يرتفعُ فيه صوتُ حرب الحضارات على صوْت الحوار بينها. قوة الشعْر من قوّة القصيدة، قوّة اختراق الإنساني فينا ليكلم كلُّ واحد منّا سواه بحثاً عن الحوار، الضيافة، الصداقة.

الجزء الثالث

تلكَ الليالي المُعتمة تختفي خلف الجبال والسّهول. وأن تكونَ شاعراً في المغرب، معناه أن تكون مُلغى. كلُّ شيء جاهزٌ لقتل الشاعر، من غيْر ندَم. أشباحُ العديد من شعراء المغرب تشيرُ عليّ بألا مفرّ. مسألة وقت. وأقصدُ بقتل الشاعر إبطالَ فاعليته في الحياة والموت معاً. عيون تترصدُ أضرحة العابرين. والضوءُ الذي تبصره، أو يسْبيك، يستحيلُ فحماً. لمَ كلّ هذا الصمت في زمن يُطرَدُ فيه الشعراءُ واحداً، واحداً، يُهجَّرون إلى النّسيان أو الموْت ؟ وبأيّ جسَد يمكن لشاعر مغربي، بالعربية، أن يقتحمَ الممنوع فالممنوع فالممنوع ؟ مجتمعٌ برمّته، وأزمنةٌ برمّتها. همهماتٌ بين أسوار فاس القديمة. دمٌ يمجّد الفقـدان.

الجزء الرابع

أهلُ الحداثة العربية يمكنُهم، بهذا المعنى، أن يُعيدوا النظر، في خريطة مصيرهم، لا بالانحصار في رُقعتهم الشخصية، بل بالجُرأة على الانفتاح على العالم، من أجْل مقاومة القادمين. إنه الجوابُ المحتمل على عهْد العذابات الذي سنقطعُه، أحببْـنا أم كرهْـنا. فعدمُ الشك في أن القادمين ليسوا منّا يؤدّي إلى اعتبار الانفتاح على العالم طريقاً مشتركة للمقاومة. لن ينفع أهلَ الحداثة الركونُ إلى ما هُمْ فيه، لن ينفعهم التفكيرُ في مصيرهم بعيداً عن العالم. فالمقاومة التي تعبّر عن نفسها في أكثر من مكان، وفي أشكال فكرية وإبداعية، هي الجوابُ المُمكن لأهل الحداثة العربية. وعيٌ نحن مطالبون به من الزمن، الذي تعوّدنا أن نتركَه محايداً في صياغة كلماتنا.

الجزء الخامس

البيتُ. المدرسةُ. الكتابُ. الصحافة. كلها ألزمتْني بالمعنى الواحد. وفي كل مرة كنتُ أصطدمُ بالمعنى، طاغيةً يطالبني بالامتثال، أو شبحاً يتدحرجُ بين الأقدام. أجلْ، كثيراً ما سكنتُ في وضُوح المعنى، انتشيتُ به، وبه أيضاً اقتربتُ من الناس والأشياء والكوْن. في فاس التي ورثتُ أسواقَها وأضرحتَها، ماءَها وأزقتَها، موسيقاها وأمثولاتِها، نساءَها ومجانينَها، كان المعنى مستقرّاً في كلمات، وما حوْلي كلمات. ثم كان ما كان. بعذابات المعْنى تبدّد الوضوح. وذلك الليلُ، الذي صادفتُ فيه الشعر وغويْتُه، مرات متتاليات، بأوراق شمسيّة قادمة من سحْر الأمكنة الحديثة والقديمة، هو الليلُ ذاته الذي أتشبّعُ به في منتصف النهار. شمسُ المعنى نسغٌ للانهاية الصمْت. ثمة صداقاتٌ توغل في الجفَاء. ولي عذاباتُ المعْنى. وجنازتُها جنازتي. جسدي على نعْش أحسّ ببرودته. حولي بقيةٌ من دمي. ما لمْ أكتبه لم يعُد ينتظرني. ولي عتماتٌ سميتُها شطحَات لمنتصَف النّهار

معلومات الكتاب
عدد الصفحات1606
سنة النشر2016
عدد أجزاء الكتاب5
غلاف الكتابغلاف
الطبعةالأولى

كتابة تعليق

الرجاء الدخول أو التسجيل لكي تتمكن من تقييم المنتج