
- التوفر: انتهى من المخزون
دور النشر لهذا الكتاب:
يطرح الكتاب سؤال مركزي عن مساهمة المستهلكين من خلال سلاسل الإمداد والعولمة الاقتصادية ، في تكريس السلطوية والفقر والاستغلال والجريمة والتلوث ، وتمويلها في الدول المصدرة النفط .
الكاتب بذل جهد كبير في توثيق وتحليل وضعية وتأثير النفط على الاقتصاد والسياسة في الدول المصدرة له ومدى تشابكه مع باقي دول العالم ، حيث طرح سؤال أخلاقي-قانوني رصين عن مدى نظافة التجارة والاستهلاك ، لكن ما لفت نظري هو البراديغم - النموذج الادراكي - التنويري الغربوي الذي ينطلق منه الكاتب ، حيث حول الغرب المستهلك للنفط كمجرد ضحية ومشارك باستهلاكه فقط ، وتجاهل كما كان واضحًا - وإن ذكره على عجالة وبشكل جانبي - مدى ارتباط مسألة النفط وانتاجه بالهيمنة الغربية ، الكاتب يطمح لتجارة نظيفة لكن جعل الأدوات بيد الغرب المستهلك والمجتمع الدولي الذي يتبعه بالضرورة ولا يبدو أنه يعي مدى تأثير ذلك ، حيث لم يكلف نفسه بسؤال ما علاقة الغرب بكل هذا ، وجعل السلطوية والإجرام والأوليغارشيات مجرد عوامل داخلية محضة بالعالم الثالث تديم نفسها بنفسها ، متجاهلًا ارتباط مسألة الموارد الطبيعية ولعنتها بالعامل الاستعماري .
أخيرًا ؛ الكاتب أجاد في طرح السؤال ورصد هذي الأزمة وأجاد توثيقها بشكل مهم جدًا ، لكنه لم يعي أن الجواب الذي طرحه بل حتى السؤال مختل من حيث بنيته ومنطقه ، حيث تجاهل أنه بنى السؤال والجواب بشكل متمركز على التأثير والاستهلاك والسلطة الغربية ، التي كانت هي الجزء المؤسس لهذي الأزمة !
معلومات الكتاب | |
ترجمة | عبيدة عامر غضبان |
عدد الصفحات | 624 |
سنة النشر | 2017 |
عدد أجزاء الكتاب | 1 |
غلاف الكتاب | مجلد |
الطبعة | الأولى |