- التوفر: انتهى من المخزون
دور النشر لهذا الكتاب:
تعاود "غاده السمّان" في روايتها الجديده "يا دمشق وداعاً - فسيفساء التمرد" خلق مدينة دمشق بشوارعها وازقتها ومطاعمها وفنادقها وحدائقها، كما كانت في الستينيات من القرن الماضي. اننا ازاء عمليه استرجاع لذاكره المدينه التي شوّهها التحديث، لكن هذا الاسترجاع يميّزه ان من تقوم به عاشقه للمدينه وتفاصيلها، لذلك فان استدعاء المكان لا يحضر بوصفه استدعاءً لتضاريس جغرافيه، بل هو اشبه بعمليه ترك الذكريات تسيل فتمتد وتتوسع وتبني من جديد الامكنه والازمنه والاشخاص والحوادث، كما اختزنتها ذاكره صبيه في مطلع عمرها.
هذا العشق لدمشق هو واحد من محورين يراوح بينهما السرد، واما المحور الثاني فهو "التمرد" بما هو حاله يفرضها الايمان بالحريه، والحريه عند "السمّان" هي مفهوم مطلق ينسحب علي الشخصي، والديني، والاجتماعي، والسياسي و... لذلك فان الاهداء الذي تسجله الكاتبه في بدايه الروايه يختزل ببراعه كل ما ارادت قوله في نصها الجديد، وهو يكثّف المحورين اللذين تدور في فلكهما الروايه، "اهدي هذه الروايه، الي مدينتي الام دمشق التي غادرتها ولم تغادرني. يوم رحيلي صرخت في وجهي: "امطري حيث شئت فخراجك عندي". والي الحبيب الوحيد الذي لم اخنه يوماً واسمه: الحريه، الحريه، الحريه".
معلومات الكتاب | |
عدد الصفحات | 208 |
سنة النشر | 2015 |
عدد أجزاء الكتاب | 1 |
غلاف الكتاب | غلاف |
الطبعة | الأولى |