
- التوفر: انتهى من المخزون
دور النشر لهذا الكتاب:
يسعى الكتاب إلى إبراز المكوّن الرمزي الأسطوري في الشعر العباسي بمعناه الفني، الذي ينداح في صور شتى تشي بإمكانية دراسة الشعر العباسي في سياق المعرفة الأسطورية التي تبدت ظواهرها على هيئة رموز فنية ليس أكثر. بمعنى أن هذا الكتاب لا يعنى بتاريخ الأسطورة، إلا من حيث الإطار العام، أو السياق الذي يمثّل مرجعية الصورة الرمزية فحسب. وفي هذا المجال لا بدَّ من الإشارة إلى الفارق بين دراسة الرمز والجانب التاريخي الذي يختزن التصور الأسطوري، فالشعر العباسي مرحلة لاحقة للفكر الأسطوري. ومع ذلك بقي ينهل منه، بوصفه سياقاً فنياً ترتد إليه جملة من المكوّنات التصويرية الفنية. وعليه، فإن دراسة الأسطورة من جهة الفكر أو الاعتقاد تخرج عن مرامي هذا الكتاب، لأن لها سياقاً فكرياً كان قد تكون في مرحلة سابقة من مراحل تكوّن الأمة، وتكوّن أدبها. ففي هذه المرحلة نشأت العقائد الأسطورية، لا بل المعارف الأسطورية بكل عوالقها الفكرية والعقائدية. وليس من مرجع يدل على مرحلة التكوين تلك سوى بعض الإشارات التي وردت في القرآن الكريم وفي بعض المدوّنات السردية الأخرى ككتب الأدب والأخبار والأنساب. وعليه فإن الوقوف على تاريخية الفكر الأسطوري عند العرب في مثل هذا الكتاب يؤدي إلى تشتت الجهد الذي نريد تركيزه على الظاهرة الأدبية في بعدها الأسطوري.
إن دراسة المنحى الأسطوري يُعنى بصورة أساسية بالصورة الفنية في جانبها الأسطوري، أي من جهة مرجعيتها، وما يحوطها من معارف أسطورية، تفضي إلى تعميق التفكير الشعري أساساً، فلو نظرنا إلى صور الشعراء العباسيين المرتبطة بالمنحى الأسطوري القديم تبدت لنا ظلال الفكر المعقودة على معرفة وثقافة تجلّت من خلال توظيف الرموز في الشعر. ومن هنا نجد أن الشعراء العباسيين استفادوا من تاريخ الفكر العربي في جانبه الأسطوري.
معلومات الكتاب | |
عدد الصفحات | 224 |
سنة النشر | 2019 |
عدد أجزاء الكتاب | 1 |
غلاف الكتاب | غلاف |
الطبعة | الأولى |