ظهور تيمور وفتح إيران

جاء ميلاد الأمير تيمور جوركاني في عام (736 هـ - 1320م) في مدينة كش حاضرة ولاية سمرقند، حيث دان حكم بلاد ما وراء النهر، لأبناء جغتاي الابن الثاني لجنكيز خان - امبراطور المغول - وقد اشتهرت بلاد ما وراء  النهر بشهرة عريضة لسنوات عديدة، على الرغم من أنها معزولة وحبيسة من كافة الجهات.
ووسط زخم الأحداث الساخنة صعد نجم تيمورلنك في بلاد ما وراء النهر، ونجح في تكوين امبراطورية واسعة الأطراف، أحدثت متغيرات في الموازين السياسية العالمية، وأثرت فتوحاته لإيران وكثير من مدن آسيا تأثيرًا خلال الأعوام (661-807 هـ / 1370-1404 م)، لأنه أوقف الزحف العثماني تجاه أوروبا، وأسهم بدور فاعل في إنقاذ أوروبا المسيحية من السقوط والاضمحلال.
امتدت امبراطورية تيمور إلى بعض المدن الساحلية المطلة على البحر المتوسط، وأراضي الشام (سورية)، بين النهرين، إيران،تركستان، منغوليا، الهند، ومدن أخرى في آسيا الوسطى وروسيا.
حكم تيمورلنك بلاد ما وراء النهر وإيران، وغيرها من الممالك الأخرى 63 عاما، وكانت عاصمة حكومته في إيران، واستمرت الامبراطورية مئة وأربعين سنة.