- التوفر: متوفر
دور النشر لهذا الكتاب:
أبلغت حداثة أوربا نهايتها في أعقاب التحولات الجيوسياسية الكبرى التي عرفها العالم نهاية القرن العشرين ؟
و آن الأوان لنعترف بأن ريادة الحداثة الأوربية على العالم بدأت في الأفول جراء أمرين ذاتيين ؛
الأول : انقلاب قيم « التنوير » إلى إيديولوجيا كولونيالية إمبريالية بلغت أوجها في عودة الكليانيات الدموية : الفاشية والنازية والستالينية إلى قلب أوربا ، واستعمار شعوب الأطراف ، وانتهى كل ذلك إلى حربين عالمبنين كارثيتين .
الثاني : تبرّم فلاسفة أوربا ومفكريها من تبعات احداثة باتت رديفاً للعدمية » ، وانخراطهم في تفكيك أساساتها وسياساتها . لكن الحداثة الأوربية لن تموت بهذه السرعة ، بل سيأتيها الإنعاش » من الغرب الأنجلوسكسوني ، ستعلن أمريكا نفسها الوريث الشرعي » ليركة الحداثة الأوربية المتهالكة .
وقد استطاع الذكاء الأمريكي البراغماتي أن يجد المخارج المناسبة من أزمات الرأسمالية العالمية الدورية ، فأنقذ نظامه الإمبريالي المنداعى باختراع منظومة العولمة ، وأنقذ ، تبعاً لذلك ، أوربا من مفارقات الحداثة الخانقة ، ومن عدمية المخارج الما بعد - حداثية .
فهل توقع التفكيك الفلسفي للحداثة الأوربية نهايتها المحتمة ؟ وهل انتبه الوعي الأوربي إلى مخاطر التخلي عن الحداثة للأطلنطيين ؟
معلومات الكتاب | |
عدد الصفحات | 342 |
سنة النشر | 2018 |
عدد أجزاء الكتاب | 1 |
غلاف الكتاب | غلاف |
الطبعة | الأولى |