
- التوفر: انتهى من المخزون
دور النشر لهذا الكتاب:
تهتم هذه الدراسة بمنهجية تحقق نقد النقد، وما ينتج عنها من نصوص نقدية تصير ممتلكة لطبيعة تميز خاص، مما يجعلها نصوصاً نوعية في حقل النقد الأدبي.
وفي تصور المؤلف، فـ»الدراسة تعتبر النقد نشاطاً معرفياً له مقتضياته الخاصة، ويمكنه أن يصير بدوره مجالاً للنقد، مما يفضي لإنتاج نقد النقد باعتباره نوعاً نقدياً يتطلب الاحتكام إلى معايير منهجية خاصة في تحققه. وبالتالي فالهاجس الذي تحكم في بلورة الدراسة هو السؤال الآتي: كيف ندرس نصاً نقدياً وفق استراتيجية خاصة وأدوات إجرائية نوعية ومراحل منهجية محددة؟ باعتباره سؤالاً منصباً في أساسه على البحث عن المنهج الملائم لمقاربة النصوص النقدية ودراستها».
بهذا المعنى فإن التفكير في منهجية نقد النقد يستهدف تحقيق غاية بيداغوجية قوامها تبسيط قراءة النصوص النقدية، لكن بما يحفظ للدراسة النقدية إنتاجيتها الإبستمولوجية من جهة، ويكفل لها التنظيم والدقة وتلافي أحكام القيمة غير المعللة من جهة ثانية. لهذا، فالوعي المنهجي بنقد النقد هو في حقيقته كشف الوعي مركب بعوالم النقد من زوايا مختلفة، أولها: زاوية التمييز النوعي الذي يفضي لإدراك الحدود الفاصلة بين النقد ونقد النقد. وثانيها: زاوية الحمولة المعرفية التي تشير إلى اختلاف النصوص النقدية في محمولاتها المعرفية، لكنها ليست هي كل ما يجب أن يعنى به الناقد، ويوجه إليه اهتمامه (وهو نمط غالب على الدراسات الوصفية).
وثالثها: زاوية الخلفية المعرفية التي تساهم أحيانا في قراءة النصوص النقدية من منظور إيديولوجي، مما يجنح بالقراءة صوب «المحاكمة» التي تنم عن احتكام الناقد لإيديولوجيته الخاصة في إصدار أحكامه.
معلومات الكتاب | |
عدد الصفحات | 192 |
سنة النشر | 2017 |
عدد أجزاء الكتاب | 1 |
غلاف الكتاب | غلاف |
الطبعة | الأولى |