- التوفر: انتهى من المخزون
دور النشر لهذا الكتاب:
بدأ المعتزلة بدعوتهم الى حرية الفكر، وحرية العقيدة واستمروا في هذه الدعوى الى أن أستطاعوا الوصول الى السلطة فأقتنعوا بحريتهم وحدهم وتنكروا لحرية غيرهم واعتبروا أن فكرهم المتسلح بالشريعة والعقل ليس له رد ولا يمكن أن يجابه لأنه أخذ المعرفة من طرفيها وهذه هي الحقيقة التي لا تخاصم ولا تقع في الخطيئة. صمد المعتزلة بعدها حتى استطاعوا السيطرة على أركان الدولة العباسية واستمر المعتزلة بذلك ما يقارب قرن من الزمان يتحكمون بالفكر الديني ولم تكن محاكاتهم العقلية لتعني عندهم إلا دعماً للشريعة وتفسيراً لغوامضها بما يناسب الحكمة العقلية التي نقلت عن اليونانية الى العربية والتي تلقفها المعتزلة بشغف ورأوا أنها لو إندمجت بالشريعة لوصلت الى الكمال. فنظرية المعرفة الإعتزالية شرعية عقلية تضمن الرضى الإلهي والعقلي وقوة العقل على إدراك المعاني الشرعية. لقد درس الكثيرون المعتزلة وأولهم المستشرقين وقد أخذت هذه الدراسات جانب الموضوعية في الاطلاع على فكرهم التجديدي ولكنها اختلفت في تقييم فكرهم والمؤلف هنا تناول فكر المعتزلة بالدراسة الموضوعية مع المحافظة على النص التراثي لأنه قائم على العقل والتأويل والاجتهاد.
معلومات الكتاب | |
عدد الصفحات | 285 |
سنة النشر | 2004 |
عدد أجزاء الكتاب | 1 |
غلاف الكتاب | غلاف |
الطبعة | الأولى |