- التوفر: انتهى من المخزون
دور النشر لهذا الكتاب:
«كان ثمة رجل سماه الآسى صديقًا،
وإذ كان يحلم بالأسى، رفيقه السامي،
مضى سائراً بخطى وئيدة على الرمال
المومضة المغمغمة، حيث الأمواج العاصفة تمضي:
وصاح يناشد النجوم أن تنحني
من عروشها وتواسيه، لكنها
تضاحكت فيما بينها وواصلت الغناء:
وبعدئذ صاح الذي سماه الأسى
صدياً، أيها البحر المعتم، اسمع قصتي التي يرثى لها!
واصل البحر إندفاعه وواصل صراخه القديم
متموجاً في الأحلام نم تل لتل
فر الرجل من مضايقة موج البحر
وإذا توقف في واد قصي معتدل،
صاح يروي قصته لقطرات الطل المتلألئة.
لكنها لم تسمع شيئاً لأنها كانت دائمة الإنصات، قطرات الطل، كانت دائمة الإنصات لصوت سقوطها هي.
ثم سعى الرجل الذي سماه الأسى صديقاً
نحو الشط ثانية، فوجد محارة،
وقلا لنفسه، سأروي قصتي الكئيبة
إلى أن ترسل كلماتي- إذ يرجعها الصدى-
كآبتها عبر قلب لؤلؤي أجوف؛
وتغني لي ثانية حكايتي،
وستكون كلماتي الهامسة مواسية،
وأتخفف- ياللعجب! - من وزري.»
معلومات الكتاب | |
ترجمة | حسن حلمي |
عدد الصفحات | 146 |
سنة النشر | 1995 |
عدد أجزاء الكتاب | 1 |
غلاف الكتاب | غلاف |
الطبعة | الأولى |