الدولة الغاوية

اليوم، إذا ما تفصحنا هذه المنطقة الحساسة التي تتقاطع فيما وسائل النقل وأشكال الحكومة، فإننا لا نقوم إلا بأن نطيل، في الحقل السياسي، الخيط الموجه الذي خدمنا، على نطاق ضيق، لتصور المؤسسة الفكرية (السلطة الفكرية في فرنسا، 1979)، وهذان التحليلات الدقيقات متناظران.

كنا نقول إن في كل مستخدم مكتبي هناك رجل دولة، وللسبب نفسه، في كل أمير هناك رجل علامات، والوظيفة الرمزية بالضرورة للمسؤول السياسي، تقابل كل وظيفة سياسية بالضرورة لمنتج الرموز، فمن ينقل العلامات ينغمس في الحكم، ومن يحكم ينغمس في النقل، ومثلما تنقلت مواقع النشاطات الفكرية وإجراءاتها عبر العصور مع تطور حوامل الأفكار ونواقلها، كذلك فعلت طرق الفعل الشعبي وأشكال الدولة، ويمكن أن تؤول الحياة السياسية لمجتمع ما غذى أنها تضخيم تقنياته، وفي موازنة ذلك، يكون إبداعه الفتي هو الشعرنة