الذرائع في خطاب الإسلام السياسي

يقول “ناشيد” في تقديمه للكتاب إن القول باللباس الشرعي، والنقاب الشرعي، والحجاب الشرعي، والزي الشرعي، والعلاقة الشرعية، والرقية الشرعية، والسياحة الشرعية، والنكاح الشرعي، الخلوة الشرعية، أفلا يتعلق الأمر بالخداع الشرعي؟” إن الأمر ليس سوى شكل من أشكال التمويه النفسي، لكي نمنح لأنفسنا حق “انتهاك حرمات الموتى” ضمن لاشعور جمعي لا يستسيغ المسألة. إن استعمال مصطلح الخداع، يقول ناشيد، ليس القصد منه إصدار حكم قيمة أخلاقي على تيار بعينه، إذ يتعلق الأمر بآليات خداع تشبه أقنعة تمويه الرقابة أثناء الحلم وفق التحليل النفسي، مشيرا إلى أن ما يحدث في مستوى رغبات الفرد “المحظورة” هو نفسه الذي يحدث في مستوى الرغبات الجماعية للمجتمع أو الحضارة، إذ بوسع آليات اللاشعور الجمعي التحايل على الرقابة الدينية للذات، وهي الرقابة التي يسميها الفقهاء الوازع الديني، فتلجأ آليات اللاشعور الجمعي إلى استعمال أقنعة تخفي الرغبات “المحظورة” وتموه الرقابة الدينية.