قراءة في سيرة الحجاج بن يوسف الثقفي

سياسي أموي وقائد عسكري، ولد في الطائف من الحجاز وانتقل إلى الشام، ولي على الحجاز ومن ثم العراق فيما بعد.
احتل الحجاج بفضل ملكاته الفردية ومواهبه القيادية والإدارية الفذة مكانة متميزة بين أعلام الغسلام حيث لعب دورا كبيرا في تثبيت أركان الدولة الأموية إلى جانب ما بذله من جهود إصلاحية عظيمة شملت النواحي الإدارية والاجتماعية والحصحية للدولة.
كان على جانب من العلم والفضل، حفظ على يد والده القرآن الكريم وعلمه.
يعد الحجاج إحدى الشخصيات الاكثر إثارة للجدل في التاريخ العربي والإسلامي، حيث اختلف المؤرخون في شخصيته بين مادح وذام، ولا يمكننا الحكم عليه دون أن نأحذ بعين الاعتبار حقيقة عصره المشحون بالفتن والقلاقل ولجوء معارضيه إلى السلاح، ساعده حزمه على ضمان الاستقرار في مناطق الفتن التي عجز من سبقه من الولاة عن التعامل معها.
عن ابن كثير: كان حريصا على الجهاد وفتح البلاد، فيه سماحة إعطاء الأموال لأهل القرآن حيث لم يترك عند مماته سوى 300 درهم