
- التوفر: انتهى من المخزون
دور النشر لهذا الكتاب:
أسئلة عديدة تبادرت إلى ذهني وأنا أتصفح هذا الكتاب. كان من أكثرها ورودًا عليّ: هل الكتاب يبحث عن ذاتنا المنصاهة لنظام حضاري عبر تراثنا القديم جدًا؟ أو إنه يرسم هوية بمن نحن ((اليوم)) من حيث ((البعد)) الزمني؟ أم أنه كتاب يبحث عن دور للقانون في عصرنا الراهن بالعودة إلى التاريخ؟
لقد جمعتني عدة سفرات إلى معارض الكتب في الدول المجاورة مع الكاتب علي الصديقي. تبادلنا أطراف الحديث حول مواضيع معرفية قانونية بحكم أن الأستاذ علي الصديقي متخصص بمادة القانون. وها هو اليوم يطل علينا بكتاب يكشف لأول مرة عن جذور الهوية البحرينية المرتبطة بنظام سياسي وقانوني عمره آلاف السنين. حقيقة لم يسبق أن قام كاتب متخصص بالقانون وينتمي إلى أقسام معرفية غير مرتبطة بالحفريات الأركيلوجية والأنثربولوجيا بالكتابة عن أمة دلمون. فدخول قلم علي الصديقي على التراث والتاريخ أزاح جوهره من كونه مشروع تاريخي النزعة إلى مشروع سياسي - قانوني.
الكتاب يمثل عودة إبداعية ونقدية للذات في امتدادها وشمولها منذ دلمون. ويوفر حسًا تاريخيًا لمعنى مجتمع إستطاع من خلال ثقافة السمعة القانونية الحسنة أن يفتح له المجال ليتطور وينمو بين أمم ضخام. وكما يقول الأستاذ المصري شوقي جلال (وز 1931م) فإن مساحة إكتشاف ذاتنا قضية إستدامة لنا فإعادة كتابة التاريخ يجب أن لا تتوقف. نعم ليس كل قديم مناسب لنا ولكننا نريد القديم الحي المختار عن وعي وفعالية اتساقًا مع واقعنا نحن، وعصرنا نحن، لنصنع به حياتنا نحن على نحو ما نرى نتاجًا إبداعيًا....
عليه، فإني أعتقد أن كتاب ((تاريخ النظام السياسي والقانوني في حضارة دلمون)) كتاب تصدر مهمة إكتشاف ذاتنا لقديم حي ومختار عن وعي ليخدم واقعنا وعصرنا الذي هو بأمس حاجة إلى ذاك النظام السياسي المقنن بثقافة قانونية جمعية.
- الدكتورمحمد الزكري القضاعي
(عربي من البحرين يعمل رئيس تحرير سلسلة علمية تعنى بدراسة المكان، المعرفة والإتصال مع دار نشر ألمانية (سيانتا بونينسيس)، كما أنه عمل كمحاضر زائر يدرّس مادة التراث غير المادي في أحدى الجامعات الألمانية.)
معلومات الكتاب | |
عدد الصفحات | 236 |
سنة النشر | 2020 |
عدد أجزاء الكتاب | 1 |
غلاف الكتاب | غلاف |
الطبعة | الأولى |