- التوفر: انتهى من المخزون
دور النشر لهذا الكتاب:
اهتم الإسلام بالأسرة اهتماماً بالغاً فحرص في أحكامه على صيانتها من التفكك والانهيار، ومن الشقاق والنزاع، وأحاطها بسياج متين من الآداب والأخلاق، وأرسى المبادئ القويمة التي تدرأ عنها المشكلات والخلافات.
لكن الجديد في موضوع العنف الأسرى والملفت للنظر هو الارتفاع المذهل في معدلاته، وتعدد أشكاله، مما دفع بالمختصين إلى زيادة الاهتمام به كظاهرة محلية ودولية، حيث أصبح محط اهتمام الكثير من العلماء والباحثين والمسئولين من دول العالم، نتيجة لازدياد الوعي بخطورة هذه المشكلة، وما يترتب عليها من مضار على الفرد والمجتمع على حد سواء. ويأخذ موضوع العنف الأسرى أهمية بالغة لما يحمله من تناقض بين ما يفترض وجوده من عاطفة وحنان لدى أفراد الأسرة الواحدة تجاه بعضهم البعض، وبين ما يحمله العنف من أذى لأشخاص يفترض أن تقدم لهم المحبة والرعاية، وخاصة أن أثر العنف داخل الأسرة لا يقتصر على مرتكبه والضحية فحسب، وإنما يطال جميع أفراد الأسرة.
وعلى الرغم من وجود ظاهرة العنف الأسرى في كل المجتمعات، وزيادة الاهتمام بها في هذا الوقت الحاضر، إلا أنها لم تَحظ باهتمام كثير من العلماء والمتخصصين في السابق كما هو حادث الآن، وذلك من ناحية الدراسات العلمية للتعرف على حقيقة هذه الظاهرة وحجمها وأسبابها وكيفية التصدي لها، وربما يكون سبب العزوف هو أن المعلومات الكافية، لا تتوفر لمثل هذه الدراسات نظراً لصعوبة كشف حالات العنف الأسرى التي تبقى في الغالب طي الكتمان، وذلك لعدم حرص الجهات المعنية للإبلاغ عنها؛ إما لأسباب عائلية أو اجتماعية عامة.
معلومات الكتاب | |
عدد الصفحات | 360 |
سنة النشر | 2020 |
عدد أجزاء الكتاب | 1 |
غلاف الكتاب | مجلد |
الطبعة | الأولى |