في هذا الكتاب يترسّم " توماس دي كوينسي" أنفاس " كانط" وهي تصاعد إلى السماء في براعة فنية لافتة. ويعد مشهد الاحتضار من أقسى المشاهد في الكتاب لأنه ، ويا للمفارقة، كان من أمتع المشاهد فنياً. ألم تتحدث الفلسفة الإغريقية، تراث كانط، عن لذة الألم؟ كان جسد كانط يتهاوى امام ضربات الفناء، وقد شقي بشيخوخته ا..
" الحياة أحدوثة الخلق ، إنها تبدأ بانطلاق صرختك الأولى ، قبل تلك الصرخة لم يكن ثمة شيء ، كانت حياة ولا حياة ! الظلمة المحيطة بك وأنت في رحم أمك " غالية " تعزلك عن صخب الوجود ، ولكنك الآن تملك وجودًا يلائمك، فلا تكن مستعجلًا لسماع تلك الأصوات التي في الخارج ، ولا تتعجل ملاقاة إخوتك ، ولا رؤية الإخوة ..
هل فعلها؟" و"ليبوريلا": قصّتان بديعتان للكاتب النمساوي ستيفان زفايغ،تكشفان عن الروابط الخفيّة بين الإنسانيّ والحيوانيّ وتضعان الإنسان وجهًا لوجه مع حقيقته الباطنة....
دعا ستيفان زويغ إيراسموس روتردام ، الإنساني العظيم ، وأول "أوروبي واع". بالنسبة له كان "السيد الفخري" الذي شعر أنه مرتبط به في الروحانية ، ولكن قبل كل شيء في رفض كل أشكال العنف. "شخصية الشخص المحق ليست في الفضاء الحقيقي للنجاح ، ولكن بالمعنى الأخلاقي فقط" ، فتن به. إن قوة الروح والضعف في اتخاذ قرار ..
ينعكس مشهد المأساة حول عدم تصديق الموت الفيزيقي في لحظات الحياة بشطحاتها وصدامها خارج ملفات القيود الحياتية ، الحياة بأشجارها وعصافيرها, وبهدوئها وأعاصيرها والتوق لكل ما ترميه وما تمن به, فبعد أن يموت بطل القصة يبدأ الذهول عند أصدقائه وعشيقته, ويتحول ذلك الذهول الى ألفة واستمرارية في مغامراتهم وكأنم..
منتصف الليل، يدق جرس السفينة. يتحسسك المجهول بعين لا تراها. يقف وراءك ضاحكاً منك وأنت تبحث في زحمة الأشياء عن شيء يشبهك. إنه هنا، جامد في مكانه، يجلس لا مبالياً. وفجأة، دون أي سبب واضح، يثب من مقعده ويهرول إلى الطرقات. يركض ويركض بلا توقف وقد تلبست به حمى الـ “الآموك”...
يبدو أن حياة مشاهير الفن والفكر أصبحت مجالاً مغرياً للروائيين لذا تكثرُ الأعمال التي تتخذُ من حياة هؤلاء موضوعاً أساسياً، سبق أن عالجُ الفنُ السابعُ حياة النابغين في حقول علمية وفكرية وفنية هذا فضلاً عن تحويل سيرة السياسيين ومحطات بارزة في تاريخهم إلى أعمال درامية وتلفزيونية،ولم يَعُدْ هذا الميدانُ ..
رواية حيث تركت روحي جيروم فيراري .قال الروائي الفرنسي جيروم فيراري إن روايته الجديدة ”حيث تركت روحي”، تستقي أحداثها من معركة الجزائر، وتتخذ منها فضاء روائيا. وأضاف فيراري في حديث مع ”الخبر”.. ”ما كان يهمني في هذه الرواية، هو النظر في كيف يجد الإنسان نفسه، في وضعية تسمح له بممارسة التعذيب على الآخرين..
لم يتخلّ الفتى «زيزا» أو «زاي» عن وهج أحلامه الذاتيّة فلم يكفّ عن البحث عن معنًى لحياته، ونحت مغامراته الشخصية في عالم مُعادٍ له، حتّى صار يُنعت بالمتشرّد.واجه «زاي» الأسرة والمدرّسين والقساوسة وأصرّ على اتّباع حُلمه والبحث عن سعادته. إنّها قصّةٌ مؤثّرة من أبدع كتابات جوزيه ماورو الّتي قلّما نجد لها..
أينما حلت إيميلي ستار، رنت بناظريها إلى السماء بحثا عن غيمة عابرة، عن شمس ضاحكة، عن نجمة تلوح لها ببريق الأمل، عن قمر جديد يذكرها بنشوة البدايات وتجدد طعم الحياة. ترعرعت الفتاة في حضن والدها الحنون، ثم شاءت الأقدار أن تأخذها إلى مزرعة القمر الجديد حيث ستبدأ حياة جديدة وسط عائلة موراي...
تعترض «بیل» و«سيباستيان» مشاكل لا عّد لها ولا حصر. وتبلغ تلك المشاكل ذروتها بقدوم «نوربيز»، ذاك الغريب الذي ادّعى حُب الجبل وحياة القرويين، ففتح له سيزار بيته على الرغم من ارتياب سيباستيان في شأنه، ونفور بيل منه. لكن، سرعان ما سيصدق حدسُ الكلبة وصاحبها، وتكشف الأحداث عن مخطط مريب اضطلع فيه المراهق..