يقدِّم هذا الكتابُ تأمُّلاتِ عالِم لغةٍ عن المقتضيات الأوسع لاستقصائه العلمي خلال أعوام طويلة من حياته. ويُصوِّر عنوانُ الكتاب: (أيُّ نوعٍ من المخلوقات نحن؟) بدقةٍ المدى الواسعَ الذي تَعْنيه هذه المقتضيات. فهي تتناول مدىً هائلاً من الحقول [العلمية]: كاللسانيات التنظيرية وعلمِ الإدراك وفلسفةِ العلِم ..
تهتم هذه الدراسة بمنهجية تحقق نقد النقد، وما ينتج عنها من نصوص نقدية تصير ممتلكة لطبيعة تميز خاص، مما يجعلها نصوصاً نوعية في حقل النقد الأدبي.وفي تصور المؤلف، فـ»الدراسة تعتبر النقد نشاطاً معرفياً له مقتضياته الخاصة، ويمكنه أن يصير بدوره مجالاً للنقد، مما يفضي لإنتاج نقد النقد باعتباره نوعاً نقدياً ..
بعد أن أسَّسَ مشبال معالم مشروعه البلاغي واقتناعه بجدوى إعادة تجديد الدرس البلاغي وانتشاله من مسارب الإنشائية والأسلوبية, لم يكتفِ الباحث بتقديم تصورات نظرية مختصرة في مقولات مجردة ومفاهيم فضائية؛ بل تسلَّح بعتاده الفكري وأدواته التحليلية لينخرط في أجرأة مشروعه وتطبيقه، وهذا ما ميّز المرحلة؛ إذ جنح..
يندرج موضوع هذا الكتاب في إطار مشاريع البحث العلمي التفاعلي، القائم على تضافر العلوم وتكامل المعارف والتخصصات، وهو موضوع حول الخطاب وما يمكن تمثُّله بصدده من نماذج ومناهج، مع ما يمكن أن تثيره هذه النماذج والمناهج من قضايا ومسائل.يتعلق الأمر هنا بموضوع يقع حيث تتاخم العلوم بعضها، وحيث تتقاطع اهتمامات..
قام هذا الكتاب على حصر القراءات الشاذة في المستوى الصوتي وتتبع الاحتجاج لها عند علماء العربية قدماء ومحدثين، بعد تصنيفها وفق الظواهر الصوتية التي تطرأ على الصوائت والصوامت، أو بتأثير المجاورة فيما بينها، في محاولة للوصول للقوانين الصوتية التي تخضع لها تلك الشواذ، وبعد التقصي والبحث، حفلت هذه الدراسة..
«يَسعى هذا الكتاب إلى دراسة المفاهيم في الذهن البشري دراسة علمية لسانية، في محاولة لتأسيس وجهة نظر معاصرة حول جانب محوري من جوانب الفهم الإنساني. والكتاب ينقسم إلى ثلاث دراسات، عقدها المؤلف بالمراوحة بين التأًصيل البلاغي للتمثيل الذهني للمفاهيم، والتنظير العلمي العرفاني ضمن مباحث علم الأعصاب البيولو..
بلاغة الرّسائل الصّوفيّة" أطروحة جماعيّة تقدّم بها صاحبها بتاريخ 04 نونبر 2010 لنيل شهادة الدكتوراه في اللغة العربيّة وآدائها (كليّة الآداب والعلوم الإنسانيّة بتطوان، المغرب) بإشراف الدكتور محمد مشبال، وكانت الأطروحة في أصلها تتمحور حول (الرّسائل الصوفيّة: أسسها الفكريّة وخصائصها الفنيّة)؛ غير أن ظر..
يتضمن هذا الكتاب قسمين متداخلين : تناول القسم الأول بالدراسة ثلاث مقاربات منطقية للاستدلال:مقاربة دلالية تستند إلى مفهوم الصدق حيث يتم الانتقال من المقدمات إلى النتائج عن طريق القيم الصدقية الممنوحة للقضايا فإذا صدقت النتائج كلما صدقت المقدمات كان الاستدلال صحيحا ،وتندرج ضمن هذه المقاربة نظريةُ النم..
ساد الاعتقاد، عند المؤرخين الوضعيين في القرن التاسع عشر والنصف الأول من القرن العشرين، بأن النصّ التاريخي خطاب علميّ يحلل الأحداث ويمحص الوقائع ويدرس الروايات من منظور منهجي سببي محايد. ولذلك عُدّ التاريخ علما، وأخرج المؤرخ من حظيرة الأدب، وصارت لغة التأريخ تكاد تتعارض واللغة الأدبية. وعندما تجدد ال..
«يتناول الكتاب إعادة طرح ما يعرف بتكاملية الفنون أو تداخل الفنون؛ وذلك من خلال دراسة تأثير الخطاب السينمائي في الخطاب الروائي العربي، وقد تخيّرت الدراسة [فن المونتاج] لأن يكون العنصر المؤثر في الرواية العربية؛ حيث إن التعرض بالدراسة للخصائص السينمائية لاسيما فن المونتاج في الرواية العربية، التي أهّل..
يهدف هذا الكتاب التنقيب عن طبيعة العلاقة بين الرواية والرسم، بين فن زمني وآخر مكانيّ وذلك بالاعتماد على نماذج روائية لإدوار الخراط، وبالاستناد إلى مقاربة حوارية تبحث في متين الأواصر التي تشد النص الروائي المكتوب إلى اللوحة التشكيلية، وتجلو سمات ما اعتبرناه رواية راسمة تستدعي تقنيات الرسم من ألوان وأ..
ما العلاقة بين المعنى واللغة والفكر؟ ويجب، للكشف عن هذه العلاقة ، أن نسأل أولاً: ما اللغة، وما المعنى؟ وما الفكر؟ وقد تصدى راي جاكندوف لهذه القضايا الفلسفية التي شغلت الناس طويلاً من منظور إدراكي أو "من وجهة نظر الدماغ"، وهي وجهة النظر التي نشأت من اللسانيات الحديثة وعلوم الإدراك المعاصرة.وقد تبين ف..
في بلادٍ تتابعَ على حُكْمِها المستبدّون، لم يبقَ غيرُ الشعر ملاذاً، التجأَ إليه الشعراءُ وغيرُ الشعراءِ ليجعلوا لغتَهُ حِراباً مشرعةً في وجه المستبدّين، ويتخذوها مُتَنَفَّساً عن القمع والكبت. فاللغةُ الشعريةُ، عَبْرَ تاريخ الشعر العراقيّ، لم تكنْ أداةً حياديةً، وإنما هي جزءٌ من مشكلة الاستبداد، وجزء..
نقدم في هذا الكتاب بحوثا ودراسات للقارئ العربي تندرج في إطار اللغويات الحاسوبية، باعتبارها مجالا معرفيا تطبيقا، يركز أساسا على معالجة المعطيات والمعارف، لأن زمن التنظير البزنطي للغات الطبيعية قد ولى وأدبر، ولم يعد له محل من الإعراب أمام الأعمال اللسانية...
هذا الكتاب يقدم مداخل متنوعة لسبل قراءة النص الأدبي العربي القديم، ويشير على نحو عميق لتحول المنهجيات في مقاربته، ويوضح بصورة أكثر جلاء حضور تلك النظريات والممارسات وراهنيتها في المشهد النقدي. بل نزعم أنه دال بدراساته المتنوعة لنصوص أدبية تنتمي لأنواع شعر مختلفة...
تعنى نظرية علم النقطة بمعرفة كيفية الإدراك السليم، أو بالمنهج الذي يهدف إلى إصلاح طريقة الإدراك؛ لأن نمط المعرفة المهيمن يُبنى على أساسيين، الأول: التخصص الدقيق في العلوم الجزئية المنفصلة، والآخر: ربط المعارف الجزئية بنقطة توظف لحل مشكلات الإدراك التي يتطلب حلها التواصل بين المعارف السابقة...
هذه دراسة في الدرس اللساني المعاصر، تنتمي إلى حقل اللسانيات العصبية التجريبية، تعالج قضية اللغة البشرية من منظور عرفاني؛ بحيث يكون البحث مركِّزاً على علاقة اللغة بالدماغ البشري، من أول عمليات الإنتاج والتكوين الداخلية، حتى التلفظ والتواصل على الألسنة.وقد فرضت طبيعة البحث أن تتقاطع الدراسة مع عدد من ..
إن العجلة في رد النص والحكم عليه بعيدا عما يقتضيه العقل، آفة بشعة، ومظاهرها اليوم في ازدياد مستمر، وأهل العلم والمعرفة في شكابة من أولئك المتهورين الذين يسارعون في نبذ كل ما لا يفهمون، ظانين بصاحبه ظن السوء، دون إلقاء أدنى لفتة عتب على واقعهم المعرفي والفكري والفلسفي فيما ينبغي أن تؤول إليه هذه العل..
يرتبط البحث في خطاب الجنون بمحاولة قراءة إنتاج المجانين في إطار تصور شمولي يربط الجنون برفض كافة أشكال التنميط التي تعاملت معه بانتقائية أدخلته ضمن سياق الضحك والترويح عن النفس، من هنا يهدف المدخل إلى رصد طبيعة خطاب الجنون ودلالته. لقد اهتم المدونون بالتأريخ لأخبار المجانين والحمقى دون أن يحفلوا بال..