أشكرُ صداقتك يا قمر .. كنتَ الليلةَ خيرَ صديق .. زهوتُ بك ..! لا أُخفيك ، عندما كنتُ على المنصَّة ، شيءٌ ما بداخلي كانَ يتغيَّر، الجمهورُ يراقبني ويتابعني بِصمته وأنا أتغيَّر ، خطواتي ذابتْ مع أشعَّتِك وظلالك !! وسلحفاةٌ تنافسُ أرنباً لأنها وقعت في حبِّه ، و وجهك يضحك لي ! .. لم لا نحلمُ يا قمري ! ل..
التفت عبد الناصر. لمح في المرآة المقابلة زليخة من قفاها. انتفض من الكرسيّ قائلًا في دهشة: - "أية صدفة، الشعر المجعد الذهبي، الغمازتان الرائعتان، الشفة المكتنزة، الحاجبان المقوّسان.. لا أكاد أصدق.. عفوًا.. لا أقصد شيئًا" رأت في عينيه التماعة غريبة. أحست بارتعاش في المكان نفسه.. رعشة جعلت زغب جسمها ين..
يفرض نوعُ الكتابة شروطه، مثلما يفرض التلقي، تلقي القارئ المفترض العالق في ذهن الكتابة، شروطه الخفية وأعرافه. فالكتابة، مثل كل فعل إنساني، قصدية بالطبع. ومقاصدها لا تبقى حبيسة أدراج، حتى وإن ظلت كذلك. فثمة قارئ ينوس في عقل كل كاتب. إنّ كاتباً، الذي لا يستطيع أن يكتب إلاّ في عزلة عن الآخرين، يفرض عليه..
أوقن أن العالم سينتهي قريبًا، الذبابة لا تكف عن الدوران المحموم، الكلاب لا تتوقف عن النباح، مسيحك الدجال سَيلد عفاريت صغيرة تخرج بيضات سوداء تتعلق بأقدامنا لتمنعنا من مواصلة الجري...
عندما وقعت عيناه على فريدة أول مرة جمَّدته الدهشة «لقد عشت هذا من قبل» وأحس أن الحياة عادت عرضًا لطيفًا وأنه لم يفقد ملَكة رؤية
الأشياء قبل وقوعها.
كان متأكدًا من أنه يرى النداء الذي أطلقه ذلك الوجه من قبل. استشعر شيئًا حارًا، أقوى من الألفة التي كان يستشعرها بصحبة الإناث. وعندما دعاها بعد ذلك إلى..
“سلامتك من الآه” كتاب يضم مقالات متفرقة لأستاذى عبد الوهاب مطاوع، واسم الكتاب هو عنوان لأحد المقالات التى يحويها الكتاب. فقد وصلت الكاتب رسالة من أحد قراء بريد الجمعة يشكو فيها وحدته بعد أن مات أبواه وتزوج إخوته، فأصبح يفتقد قيود الأهل، قيود المحبة إذ لم يعد هناك من يسأله عن سبب تأخره ولا عن أحواله ..
هذه هي الثلاثية التي بهرت العالم وكل من قرأها لمؤلفها الأديب الكبير نجيب محفوظ والتي قال عنها سعيد جودة السحارناشره: "لو رآها مقرروا جائزة نوبل لمنحوك إياها" فهي ليست رواية أجيال عادية وإنما هي حياة تموج داخل الكتاب بكامل أعضائها ومكوناتها وأشخاصها تقص علينا نبأ فترة هامة من تاريخ مصر بادئة من أوائل..