الكتاب هو تصور أولي عن الذاكرة واستعمالاتها، وما يتصل بها من جدل يتعلق بمفهومي "الأمة" و"التاريخ"، وأثر ذلك كله في ظهور وصعود الرواية العربية بوصفها الممثل لسرديات الأمة وتاريخها. وبهذا الصدد تستعير مقولة لافتة من المفكر الفرنسي "بيير نورا" كان لها تأثير كبير في تأملها مسارات الرواية العربية وتحولات..
يقول أدونيس في تقدمته لهذه المختارات: "مع أن كلٍ موجود في ذاته، فذاته له، وكل موجود في آلة فذاته لغيره" كما يقول الفارابي، فإن شعر أويانج يظهر هذا العالم، كأنه يتأرجح بين "الذات والآلة": لا في تلك يتأصل، ولا إلى هذه ينتمي. وأكاد أن أسمع في قلب هذا التأرجح كائنات تغني آخر أغنياتها التي تعلمتها من رأس..