يحس القارئ، وهو يطالع بوشكين، بإنسانية محدثه البسيطة، ولا يشعر أبداً بالضيق بسبب قربه من عبقري. تلك هي عبقرية بوشكين الوضاءة، الإنسانية، التي هي في هذه الملامح نموذج لشخصية منسجمة لامعة.ولا ريب في أن الظاهرة التي تسمى بوشكين ليست فقط قد تطورت خلال أكثر من قرن، كما يتمثلها وعي المجتمع في جانبها هذا أ..
يبدو إن الكتابة عنه تصعب، أكثر ما تصعب، على إنسان يسهم، ولو بقدر متواضع، في الفن الذي جعل له بعبقريته قوة سلطان على قلوب الناس لا تفنى حقاً.إذ ما أرهب أنْ تقال هنا ولو كلمة واحدة غير صحيحة، لا سيما وأن كثرة من الكلمات الرائعة قد قيلت عنه جديرة باسمه وبمآثرته من قبل جميع أولئك الذين يشكلون معه الصيت..