المدرسة المادية التجريبية التي أنكرت القوانين العقلية انحازت إلى الإلحاد بالله وجحود الخالق محتجّة أن منطلقاتها المادية لا تنسجم مع المبادئ الغيبية التي تثبت من خلال العقل والفلسفة. إن سيدنا الأستاذ رضوان الله تعالى عليه، أفحم الخصم وغلق أبواب الإلحاد لله سبحانه في وجوههم وسحب الأوهام التي تذرعوا به..
إذا كانت أقدام العلم قد ترسخت اليوم في المجتمعات الغربية، وأصبح يمثّل في حياة المجتمعات اتجاهاً ثابتاً يستحيل العدول عنه أو الرجوع فيه، فإننا مازلنا - على المستوى القومي - أحوج من نكون لروح التفكير العلمي .
ومن هنا تأتي أهمية هذا الكتاب الذي نتناول من خلاله خصائص المعرفة العلمية وسمات المنهج العلمي..