في شقته الصغيرة بالطابق التاسع عشر، اعتاد أن يعيش وحيدًا منذ زمن، وسيبقى كذلك حتى آخر يوم في حياته، لأنه كان يخلط بين الحب والألفة. كان يخلط أيضًا بين أصيص الزهور ومنفضة السجائر عندما يدخن للدرجة التي كاد يفقد معها القليل المتبقي من عقله إذ صار للرماد منظر الزنابق، وعندما بات يخلط بين الجدار والمرآة..