أبلغت حداثة أوربا نهايتها في أعقاب التحولات الجيوسياسية الكبرى التي عرفها العالم نهاية القرن العشرين ؟و آن الأوان لنعترف بأن ريادة الحداثة الأوربية على العالم بدأت في الأفول جراء أمرين ذاتيين ؛الأول : انقلاب قيم « التنوير » إلى إيديولوجيا كولونيالية إمبريالية بلغت أوجها في عودة الكليانيات الدموية : ..
اتجه أومبيرتو إيكو في السنوات الأخيرة نحو إعادة صياغة مجموعة من الإشكالات الخاصة بقضايا تأويل النص الأدبي، وقد قدَّم في هذا الشأن مجموعة من الدرسات المتميزة كان آخرها كتابه "التأويل والتأويل المضاعف" (1996)، دعامته في ذلك وزاده المعرفة الجديدة التي جاءت بها السميائيات وأشاعتها من خلال نماذجها الراقي..
بين دفّتي هذا الكتاب محطّات نقدية حول أعقد وأروع الفلسفات المعاصرة من حيث القوّة البلاغية والمعالجة النظرية والكفاءة التقنية التي تحلّى بها دريدا ليس فقط في قراءة النصوص والوقوف على المواطن الفكرية، وإنّما أيضاً في ربط الزمن بالمكان والحاضر بالمستقبل والعقل بالسياسة والأدب بالفلسفة واللغة بالواقع وا..
فكرة هذا الكتاب، تنطلق من فرضية أن النظرية النقدية والأدبية قد عادت مرة أخرى إلى التفسير والتأويل، وفي هذه العودة، عودة إلى المجرى الرئيسي لنهر الفكر الإنساني. إنها رد اعتبار للذات وللموضوع وللسياقات ولكل عناصر العملية الإبداعية. فبعد كل الحديث المفرط في حماسه عن عزل النص الأدبي عن سياقه التاريخي وا..
إذا كانت المركزية الأوروبية ، مثلما يجادل المؤلفان ، عادة معرفية سيئة ، فإن هذا الكتاب يسرد ما يلزم من عمل للتخلص من هذه العادة . فالمؤلفان يفرغان من محتويات المركزية الأوروبية ... ما يضعهما وسط مجموعة من المفكرين المنخرطين في السياسة القادرين على حكي وتدوين الفارق بين التعددية الثقافية التي تتمثل ،..
تندرج هذه الترجمة التي أعدها الباحث والمترجم المغربي محمد الجرطي عن إدوار سعيد, التي أراد بواسطتها تقديم مقاربة شاملة لأهم روافده الفكرية والنقدية, ولأبرز ما افترعه من مفاهيم نظرية وإجرائية في الممارسة النقدية, فضلًا عن تسليط الضوء على تنظيراته النفاذة لوظيفة المثقف وعلاقته بالسلطة, ولعل هذا الحرص ع..