كان السّيرْ ريتشارد فرانسيس برتن عنيداً ثائراً يكره إنجلترا والبيروقراطية والانتهازية والمجاملات. كان رحّالةً ومغامراً وجنديّاً وديبلوماسيّاً واختصاصيّاً في علم الإنسان وجغرافيّاً وقاصَّ حكايات ومترجماً وشاعراً بالهواية وعالماً غير خبير وباحثاً عن الذّهب ومبارزاً ماهراً وكاتباً ساخراً ومتحدّياً مستف..
لا يستطيع قارئ كتاب (الحريم الثقافي) أن يتجاوز خلال قراءته التّقابل مع شذرات الفيمينزم (الأنا الآخر) التي سيطرت على الكتاب، بل لعلي أزعم أن الكتاب قد بنى هيكله الأساسي عليها، وهنا أستطيع القول إن السيدة سالمة استطاعت أن تنجح كثيراً في تطبيق النظرية الأنثوية في الشواهد المساقة، وأنا لا أهدف في هذا ال..