لم تكن الكتابة الشذريّة وليدة التقنية التي ضيّقت الخناق بمساحاتٍ ضيّقة وعدد أحرف محدود. فقد وُلدت مع فكرة الإنسان الأولى؛ بدءًا من فلاسفة اليونان إلى الشعوب العربيّة بتصنيفها تحت مُسمّى: «الحكم والأمثال»، وصولًا إلى الفلاسفة الأوروبيين. ويُرى أنّها «عدّوة السطحيّة والسطحيين»، لأنها تحملُ عمقًا لافتً..
ألف مقام ليعرفوا مذاهب الأولياءو مسالك الأصفياء وما لهم عند الله من شرف المقامات ولطائف المكاشفات فيقصدوا بأرواحهم في معالي الدرجات ويطلبوا منها رفيع المنزلات، فإن بين العبد والربّ سبحانه منازل إذا لم يسلكوها لم يعرفوا حقائق العبودية والربوبية، ولم يذوقوا حلاوة الوصال ولم يطعموا طعم المحبة في المشاه..