كنتُ في العشرين. ولن أسمح لأحد بأن يدّعي بأنّها أسعد سنوات العمر. إذ يهدّد كلُّ شيء كلَّ شابّ بدماره الخاصّ: الحبّ، الأفكار، فقدان العائلة واختراق عالم الكبار.
بماذا يمكن أن نشبّه عالمَنا؟إنّ له ملامح العدم الّذي كان الإغريق يعيدون إليه أصل الكون، عبارة عن غيوم مُعَدَّة للتّحويل. كنّا لا نأمل أكثر ..
رواية بوهوميل هرابال هذه، والذي يقول عنها ميلان كونديرا: “هذه الرواية واحدة من أكثر التجسيدات أصالة لمدينة براغ السحرية، اتحاد رائع بين الفكاهة الواقعية وبين الخيال الباروكي وما يميزها هي قدرة هرابال على الفرح”ـ تجسد (هذه الرواية) الصورة المتقنة والشاعرية لـ ميلوش هرما، الصبي الخجول الذي بدأ يتمرن ح..