يوضح المؤلف بأنه مهتمّ بنقطتين أساسيّتين: الدّرس الدّلاليّ والقرآن. وقد أراد منذ البداية أن يكوّن لدى القارئ فكرة جليّة تماماً عن ارتباط المنهجيّة القائمة على علم الدّلالة semantic methodology بالدّراسات القرآنية، قاصداً إلى أنّ ثمّة دمجاً أو جمعاً في الكتاب بين النّظر المعتمد على مناهج البحث الدّلا..
يرى المؤلف أنّه في كثير من حالات الدّرس المقارن للتعابير الأخلاقيّة القائم على التّلاعب غير الواعي بـ«المفهومات المحوَّلة» تُستخلص استنتاجات خطيرة وماحقة. ويمثِّل المؤلّفُ لأخطاء من هذا القبيل الموجودة في الكتابات المعاصرة في الأخلاق بكتابات بعض الباحثين الغربيّين عندما يعوِّلون على الترجمات الإنكلي..
هذا الكتابُ عملٌ موسوعيٌّ نفيسٌ، يقدِّم أرضيّةً علميّةً رصينةً تتناولُ شاعرَ الصّوفيّة الأكبر مولانا جلال الدّين الرّوميّ (604 ـ 672ه( فضاءً جغرافيًّا وتكوّنًا معرفيًّا على آباءٍ روحيّين كبار، وإنتاجًا أدبيًّا وعِرْفانيًّا قُيّض له أن يُنزَلَ مُنزَلًا عَليًّا في ذواكر أشخاصٍ على امتداد البسيطة، وطر..
القول الفَصْل أن هذا الكتاب من الكتب المهمّة التي يحتاج إليها القارئ العربيّ، يستوي في هذه الحاجة من يهتمّ بالمعرفة الروحيّة في الإسلام، ومن يتطلّع إلى أدب إسلامي في نماذجه الرفيعة؛ وحتى من لديه اهتمامٌ بعلم النفس سيجد ما يمكن أن يثري خبرته في هذا المجال. ذاك لأنّ الرّوميّ شخصيّة فذَّة ومتعدّدة الجو..