على الرغم من أن "مثل مقعد في طريق مهجورة" هي المجموعة الأولى لحسين العبد الله، غير أنه تمكن من أن يقدم نفسه كشاعر له رؤيته الخاصة، ولغته التي من خلالها نسج هذه النصوص الشعرية، بروحٍ تبحث عن جماليات الشعر بتقنياته الخاصة. هذه المجموعة التي تتكوّن من خمسة وثلاثين نصًّا، احتفت بالحياة بأشكالها المتعدّد..
أقول الحياة لا تختصر بكلمات. لكنّها تُختصر، والكلمة فيها ما فيها من لوعةٍ واختزالٍ. أن تطوي المعاني والآلام والاضطرابات ونوبات الهلع بمجرّد نزعةٍ كتابيّة. أن تحفظ في سطر أو اثنين سيرةَ عن الزوال. تقول، حتى لا يضيع شيء. لكنّك موقنٌ أنّ البوْح لن يطال كل زوايا الذاكرة. هناك أشياء نتناساها، وأخرى نريد ..