مفتاح الثورة كلمة، وتصنع الثورة كلمة: (العدو من أماكم والبحر من ورائكم)، وأول الرسالة كلمة:(اقرأ)، وأول الرحمة كلمة: (كوني برداً وسلاما)، واعظم العذاب كلمة: (اخسؤوا فيها ولا تكلمون)، وأشد الحسرة كلمة: (سلام عليكِ ... سلام لا لقاء بعده)، وتهوي بالعالين الراتعين في نعيمهم كلمة: )اهبطوا منها جميعاً)، و..
مساكين أولئك الذين ظنوا أنَّ الموت أو الغياب السحيق سوف يُودِي بصاحب الجبّ لم يَدُرْ في خلدهم يوماً أن الفضاءات المطلقة تبدأ من الجحور الضيقة ... هنالك تصنع الحياة ويُعاد ترتيب مُكوّناتها ... هناك يتهجّأ الإنسان حروف ولادته من جديد..
نحاول الحياةَ في دوّامة الموت أكانتْ أرواحُنا منذورةً للحزن!! كلاّ نحن الّذين نُغرِقها في كأسه فليرحلِ الحزن إذًا في قلوبنا دفقةُ التّائقين إلى العيش وغمرةُ المشتاقين إلى الفرح فلمَ لا نفرح... لمَ لا ترقصُ أرواحنا لِمَ لا تُغنّي شفاهُنا لِمَ لا تُصفّق قلوبنا! وليكنْ ما يكون...
هي جهنم إذن التي يمكن أن تتخيلها فقط عندما تقرأ رواية عنوانها "يسمعون حسيسها" للروائي الأردني أيمن العتوم، تتحسس مواطنها وتصف جحيمها الأرضي وتلسعك نيرانها وعذاباتها. وتكاد تنصرف عن الجحيم الذي لا يحرق المعتقلين في أقبية طغاة سوريا بل يحرقك أنت أيضا باعتبارها مخيلة روائي، لولا أن السارد يذكرك أن لا م..
رواية تمتاز بالسلاسة والجمال ، يروي فيها أيمن العتوم وعلى لسان البطل أحمد الدقامسة سيرة حياته ، والعوامل الرافدة التي أسست شخصيته وجعلته شعلةً من نار ، فأينما حل أشعل المكان بلهيب اندفاعه وشجاعته ، كما وأنها أوضحت بشكلٍ تفصيلي حادثة الباقورة التي وقعت في عام ١٩٩٧ ، وبينت تاريخ الأردن والصراع العربي ..
سيقولون أحبّ فتاةً أكبر منه؟! كان مُحتاجًا إلى حنانها وعطفها لا إلى حُبّها وقلبها، وليكن؛ أنا نُثارةٌ في مهبّ الرّيح، أحتاج مَنْ تضمّني إلى صدرها. سيقولون: مجنون يكاد ينتهي به المطاف في الشّارع بلا وجه، وليكنْ، أفَكانَ لي هذا الوجه وأنا أتبع أبي في الهضبات الصّاعدات إلى قمّة ابن جُبير. سيقولون: أفقد..
خلف الوادي انتشرت أشجار هرمة . إلا انها ظلت خضراء على طول عمرها الذي تجاوز مئات السنين .. ووقفت أمام شجرة لزاب عتيقةوخاطبت فيها الراحلين جميعا من جدي الى جدتي الى عمتي الى الى كلب صديقي الى قطة جارتنا الى ببغاء اخي : لقد شهدتكم هذه الشجرة العتيقة ، انتم مضيتم وظلت هي مخضرة ،انتم توقفتم عن العطاء عند..