"... لقاء تأملاتي وذكرياتي، لقاء موضوعاتي القديمة (الوجودية والجمالية) وما عشقته من زمان (رابليه وجناسيك وفليني ومالابرته...)...".بهذه الكلمات يفتتح ميلان كونديرا كتابة "لقاء" الذي يتحدّث فيه عن ذكرياته وعن الكتاب الذين يعتبر نفسه منتمياً إلى إبداعهم ويبدي نحوهم إعجاباً خاصاً، وبذلك يعد "لقاء" باباً..
ارتحل هذا الإنجليزي إلى بلاد العرب قبل ١٣٠ سنة، وسار في بادية الشام وأريافها ومدنها وعليه ثياب العرب، ويحدثهم بلسانهم ويأكل من طعامهم ويبيت في بيوتهم، وأصبح في شأنه كله كأنما هو من بني جلدتهم. ثم دوَّن في هذا الكتاب خبر هذه الرحلة. وهي الرحلة التي بذرت في قلبه حبَّ الإسلام، وحببت إليه العرب. ذكر فيه..