يقودنا التحقيب التاريخي والدرس السوسيولوجي بالعالم العربي، إلى استخلاص أن تحول الجسد من بعده الإيروسي إلى بعده الاحتجاجي، لم يتأسس على البعد السلمي الخالص، بقدر ما تأسس على قاعدة التدمير الذاتي، سواء بالانتحار الذي ينتشر في العالم العربي بشكل مهول، أو بحرق الذات، وهو شكل احتجاجي ثوري ناتج عن اليأس ..